الأخبار

آرام بلحاج: “غياب نقاش إقتصادي في تونس..”

today05/09/2024 46

Background
share close

أكد الأستاذ الجامعي آرام بلحاج، اليوم الخميس 05 سبتمبر 2024، غياب نقاش إقتصادي في تونس خلال هذه الفترة، قائلا “كان من المفروض أن يكون الملف الإقتصادي أكبر تحدي ورهان للمترشحين للإنتخابات الرئاسية..”.

وأشار بلحاج لدى تدخله ببرنامج ” Le Grand Express “، إلى غياب وانخراط أغلبية الأساتذة والخبراء الإقتصاديين في هذا النقاش، قائلا “هناك نقص فادح في النقاش الإقتصادي..”.

غياب النقاش الإقتصادي

ودعا الأستاذ الجامعي المترشحين للإنتخابات الرئاسية إلى طرح أفكارهم وبرامجهم الاقتصادية، مشددا على ضرورة أن يُركز هؤلاء المرشحين على 3 نقاط مهمة.

وأولى هذه النقاط تتمثل وفق ضيف البرنامج، على تزويد السوق بالمواد الأساسية، وتوفير المخزون الاستراتيجي مع تعزيز المراقبة الإقتصادية والقضاء على مسالك التوزيع الموازية.

كما شدد آرام بلحاج على ضرورة العمل على تحسين مناخ الإستثمار، وتذليل العقبات في ما يخص التشريعات وكراس الشروط والبيروقراطية الإدارية  والفساد..

أما النقطة الأخيرة فهي تتمثل في المالية العمومية، فقد دعا أستاذ الإقتصاد على ضرورة إما الحسم والإبتعاد نهائيا عن صندوق النقد الدولي أو الرجوع والتعامل الجدي معه، معتبرا أن الحديث على امكانية تمويل الميزانية والحصول على التمويلات اللازمة دون صندوق النقد  هو نسبي على حدّ تعبيره.

حسم ملف التفاوض مع صندوق النقد

وأوضّح في هذا السياق، “أنا مع التمشي، الذي يدعو إلى الدخول في مفاوضات جدية مع صندوق النقد”، قائلا “صندوق النقد ليس غولا، ونحن لنا الكفاءات والإمكانيات اللازمة لوضع برنامج جديد والتفاوض معه الندّ للند..”

وأشار في هذا الصدد إلى رفض عديد الدول تقديم قروض ومساعدات لتونس وذلك بسبب عدم إمضاء اتفاق مع صندوق النقد، مشددا على ضرورة ايجاد بدائل، لا تكون لها انعكاسات كبيرة على الإقتصاد الوطني.

وبيّن المتحدث أنه تم  تعويض الإقتراض الخارجي بالاقتراض الداخلي، مؤكدا أنّ التوجه والضغط على السيولة البنكية فيه مخاطر على المدى المتوسط، منها التضخم وتقهقر ترقيم البنوك..

ولفت آرام بلحاج، إلى وجود صعوبات كبيرة في عملية تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، مشددا على أنّ الإنعاش الاقتصادي يمر عبر دعم هذه المؤسسات.

وأكد بلحاج،  ضرورة العمل  على مناخ الإستثمار، قائلا” مناخ الإستثمار العمومي هو القاطرة للإستثمار الخاص، وهو قاطرة لنسب نمو محترمة..”، مشددا على ضرورة برمجة،على المدى القصير، ميزانية استثمار محترمة لخلق الثروة.

وخلص الأستاذ الجامعي  بالتأكيد على ضرورة أن يكون هناك عقل مدبر اقتصاديا، يضع رؤية واستراتيجية اقتصادية والخيارات والكبرى، ثم الحديث عن السياسات العامة، حتى يحقق الاقتصاد التونسي  نسب نمو محترمة وفق قوله.

Written by: Rim Hasnaoui



0%