الأخبار

آسيا العتروس: صحفيو تونس رغم اختلافهم لن يعودوا إلى صحافة اللون الواحد

today01/06/2022 138

Background
share close

كشفت رئيسة تحرير جريدة الصباح آسيا العتروس اليوم الاربعاء غرة جوان 2022 أنّه ليس هناك موقف واحد من كل ما يحدث في المشهد الإعلامي أو السياسي في البلاد، وهذا التنوّع والاختلاف مطلوب ومهم جدّا ويدفع إلى إيجاد مبادرات جديدة.

وأضافت آسيا العتورس خلال حضورها في برنامج “كلوب اكسبراس” أنّ تعلّم التحاور في إطار سقف من الاحترام ودون الوصول إلى التجريح أمر مهم، مشيرة إلى أنّ المشهد الإعلامي اليوم خال من أي تقييم لا للإعلام العمومي ولا للإعلام الخاص أو المصادر.

وبيّنت أنّ مكسب حرية التعبير رغم أنّه مهدّد إلا أنّ أحدا لا يمكن إنكاره، قائلة إنّ غياب جسور التواصل بين رئاسة الجمهورية ووسائل الإعلام يعتبر سياسة ممنهجة “ورئيس الجمهورية عندا يكون في الخارج هو من يتجّه إلى الصحافيين وكأنه يسعى أنّ يدلي بتصريحات”.

وتابعت “وكأنّ رئيس الجمهورية هو من يقوم بمهمة الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بطريقته التي ابتكرها أي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام تتعامل مع مصدر واحد للمعلومة”.

وأفاد ضيفة البرنامج بأنّ  طريقة رئيس الدولة فيها إلغاء كامل للإعلاميين في تونس وكأنّه يقول إنّ الإعلام قاصر أو يريده أن يكون ذو لون واحد ينطق بما يريده، مؤكّدة أنّ الصحفيين في تونس مهما اختلفوا فلن يعودوا إلى اللون الواحد.

واعتبرت العتروس أنّ المشهد الإعلامي ككل في تونس يطرح إشكالا كبيرا، ويشكو من أمراض متعدّدة، قائلة “لم نشهد يوما إضرابا للصحفيين للمطالبة بتحسيين وضعياتهم المالية بل كل وقفاتهم الإحتجاجية تتنزّل في إطار الدفاع عن حرية التعبير وعن المهنة”.

كما كشفت رئيسة تحرير جريدة الصباح آسيا العتروس غياب مسألة إصلاح الإعلام، مشيرة إلى أنّ المشهد الإعلامي اليوم يتميّز بـ”البوز” والبحث عن الفضائح والمنابر أصبحت مفتوجة لكلّ من هبّ ودبّ من الأسماء إلا الصحفيين وأصحاب الكفاءات، وهذا ما يسيء إلى الإعلام، وفق تعبيرها.

وفي حديثها عن الإستفتاء قالت العتروس إنّه محطّة كبيرة في تاريخ تونس ومحاط بكثير من التحديات ولا نعرف ما إن كان سيتم أم لا، مقابل حوار مبتور في ظلّ غياب أطراف وازنة في المشهد السياسي ولا يمكن تغييبها أو إلغائها من المشهد، مشيرة إلى أنّ كل هذه الأحداث تجعل المشهد على درجة من الخطورة.

وأكّدت محدّثتنا أنّ أم الأولويات توقف المعارك الطاحنة وإيجاد منفذ للحوار وسط عدم إلغاء الإتحاد وغير من الأطراف حتى وسائل الإعلام.

وأفادت آسيا العتروس بأنّ من خلال المتابعة اليومية والقراءة لتسجيلات وقراءات وحوارات قيس سعيّد غير المباشرة لم يتم فهم برنامج الرئيس وكل الأمور محاطة بهالة كبيرة من الغموض من طرف الجميع حتى أنصار الرئيس، وفق تعبيرها.

كما شدّدت على أنّ غياب مستشارين عن محيط الرئيس خلق فراغا ومنح خصومه فرصة لإظهاره في موقف ضعف، كما أنّ غياب أسماء قادرة على تساعده في اختيار الخيارات الاستراتيجية ساهم في مضاعفة الأزمة، وتغييب وسائل الإعلام  فتح المجال للتأويلات، مضيفة أنّ كل هذا العوامل تسببت في المشهد الذي نراه اليوم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%