آمال بن خود: نشر قوائم تزكيات المترشحين للرئاسية يمسّ من المعطيات الشخصية للمزكين

قالت مديرة مشاريع لمنظمة شباب بلا حدود والممثلة الاعلامية عن الجمعيات الشريكة لملاحظة الإنتخابات، آمال بن خود، إن الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر 2024، تتنزل في سياق عام سياسي ما بعد الاعلان عن حالة الاستثناء، وهو سياق تميز بضعف دور الأحزاب السياسية، مقابل تعزّز الاستقطاب الثنائي بين معارض ومساند للمسار السياسي الحالي.

وأضافت لدى تدخلها في برنامج “اكسبراسو”، اليوم الجمعة 26 جويلية 2024، أن السياق العام يتميز أيضا بوجود العديد من المترشحين داخل السجن، واللجوء المتكرر لتطبيق المرسوم  عدد 54، وخاصة غياب المحكمة الدستورية، وهو ما يعني غياب هيكل قضائي يختص بالنظر في دستورية القوانين خاصة القانون الانتخابي.

وبينت أن هناك رهانات تم التنصيص عليها وهي ضمان التنافسية والنجاعة وعدم تعديل وتنقيح القانون الانتخابي وضمان البعد التمثيلي لكافة الفئات وخاصة الفئات الهشة، مشيرة إلى أن أكبر الرهانات هو نسبة المشاركة على اعتبار نسب المشاركة الضعيفة في الانتخابات السابقة.

التزكيات

اعتبرت آمال بن خود، أن شرط 10 الاف توكية الشعبية من ناخبين مرسمين بالسجل الانتخابي وموزعين على 10 دوائر انتخابية، بـ500 ناخب عن كل دائرة، ليس ميسرا على المترشحين، بالاضافة إلى أن هيئة الانتخابات سبق وأن اعلنت عن امكانية نشر قوائم التزكيات، وهو أمر فيه مسّ من المعطيات الشخصية للمزكين.

وأضافت في ذات السياق أنه بإمكان هيئة الانتخابات اعتماد وسائل أخرى للتثبت من التزكيات وتحفظ المعطيات الشخصية للمزكين.

برنامج الجميعات الشريكة

وقدمت آمال بن خود فكرة عن برنامج الجميعات الشريكة لملاحظة الانتخابات، مؤكدة البعد التشاركي والتكاملي لهذه الجمعيات، التي ستعكس مسارا كاملا إلى غاية ما بعد الانتخابات.

ولفتت إلى وجود تجربة نموذجية، من خلال قيام جمعية شباب بلا حدود وجمعية إبصار وجميعة نوماد حيث ستقوم بملاحظة الحملة الانتخابية بطريقة تشاركية ل24 ولاية، (كل جمعية 8 ولايات)، من خلال تقديم استمارة موحدة، وستتم مراقبة مشاركة الشباب والنساء وأصحاب ذوي الاعاقة في برامج وأنشطة المترشحين.

وستقوم هذه الجمعيات بعقد ندوة صحفية يوم 4 أكتوبر للاعلان عن نتائج ملاحظة الحملة وأهم الخروقات التي تم رصدها..

ولفتت إلى أن الجمعيات سخرت عددا كبيرا من الملاحظين في محيط مراكز الاقتراع لرصد مدى احترام سير العملية الانتخابية.

ولفتت إلى أن الجميعات ستحرص على مراقبة مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين ومشاركة الشباب والنساء ونفاذهم للحملات الانتخابية، إضافة إلى تقييم حياد الموظفين العموميين وحياد الإدارة، فضلا عن ملاحظة يوم الاقتراع.