الأخبار

أحداث العنف الأخيرة في ليبيا: من المسؤول؟

today21/08/2023 362

Background
share close

أفاد محمد شوبير الناطق الرسمي لمبادرة القوى الوطنية الليبية، بأن الأسباب المباشرة في اندلاع أحداث العنف الأخيرة التي عاشتها العاصمة الليبية بعد احتجاز قائد اللواء 444 محمود حمزة من قبل قوة الردع الخاصة، هي محاولة بعض الأطراف إطالة أمد الأزمة الليبية حتى تبقى الطبقة السياسية الحالية في السلطة.

وأضاف شوبير، خلال مداخلته في برنامج “Géo Express” يوم السبت 19 أوت 2023، أن مبادرة القوى الوطنية الليبية أصدرت بياناً حملت فيه الحكومة المسؤولية في اندلاع كل هذه المواجهات التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء.

ويشار إلى أن قوة الردع الخاصة احتجزت قائد اللواء 444 محمود حمزة، مؤخرا بعد محاولته السفر عبر مطار معيتيقة الدولي، وقد أشعل احتجازه أعنف اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، منذ سنوات، مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا و159 جريحا.

كما أكد ضيف برنامج “Géo Express”، أن تدخل وحضور الوفد الأمريكي على وجه السرعة هو العنصر الرئيسي الذي ساهم في وقف نزيف الدم، كما أن مواقفهم تعدّ داعمة لتحقيق الاستقرار في ليبيا وخاصةً إيقاف أعمال العنف المتفشية في البلاد.

وصرح الناطق الرسمي لمبادرة القوى الوطنية الليبية “ليبيا اليوم تقع تحت مظلة الاحتلال الروسي والتركي الذين جعلوا البلاد فاقدة للسيادة، والطبقة السياسية الموجودة اليوم في الحكم هي من تورطت في إدخال هذه القوى الأجنبية والمرتزقة”، واصفاً هذه الطبقة بـ “الفاسدة والمستعدة لبيع ليبيا بأبخس الأثمان”.

 هل هناك خطر على الاستقرار السياسي بعد الأحداث الأخيرة في وسط إفريقيا؟

في سياق آخر، بيّن محمد شوبير أنه كان هناك مخطط لتوطين المهاجرين وهو مخطط مدعوم من إيطاليا وفرنسا، مضيفا أن دور المشير خليفة حفتر في الهجرة غير النظامية، محوري من خلال سيطرته على المنطقة الجنوبية وهي الطريق الوحيد لدخول ليبيا من جهة الجنوب.

وقال إن “حفتر يستغل سيطرته للإتجار بالبشر منذ فترة طويلة”، كما اتهمه “باستغلال سيطرته أيضاً لإدخال الأسلحة للقوات الروسية المتواجدة في الجفرة وسرت وهذا يزيد في إشعال الأزمات” وفق قوله.

وختاما أكد محمد شوبير، أنه “لا مكان للعملاء والخونة في ليبيا وأن الأراضي الليبية ملك للليبين لا غير”، وأضاف أنه “لا يمكن للأتراك الاستيلاء اليوم على ميناء الخمس بتواطئ مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية”.

وكانت تونس قد دعت في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إلى “تغليب لغة الحوار والتوصل إلى حل سلمي في أقرب الأوقات يسهم في تعزيز مقومات الأمن لا في ليبيا فحسب بل في المنطقة كلها”، وعبرت عن عميق إنشغالها من “تجدد الإشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس.

وجاء في البيان أيضا أنه “في الوقت الذي تتطلع فيه تونس مع أشقائها في ليبيا إلى التوصل إلى حل سياسي ليبي- ليبي دون أي تدخل خارجي”، “تتسارع الأحداث وتتجدد الإشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس، وهو ما يزيد في تعقيد الأوضاع فضلا عن سقوط ضحايا وغياب الأمن والإستقرار الذين تنشدهما تونس، كما ينشدهما الشعب الليبي الشقيق”.

 

*محمد ياسين الحافي

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%