Express Radio Le programme encours
وأشار أحمد إدريس لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، إلى أن ما ينقصنا هو السردية الوطنية المُجمعة لكافة التونسيين، وكانت هذه السردية المجمعة راسخة في فترة ما وتعزز انتماء التونسيين لوطنهم.
وأوضح أن “هذه السردية اختفت في الفترة الحالية، ووصلنا إلى مرحلة يتركز فيه الخطاب السياسي لرأس الدولة على التقسيم أكثر من اللازم”، وهو ما يحيل إلى غياب التضامن الوطني والمشروع الوطني الذي يقود إلى نتائج مشتركة يتقاسم التونسيون فوائدها.
وبيّن وجود إحساس بالكره والحقد والطبقية، مع انقراض الشعور بالانتماء تقريبا، واعتبر أن “كل هذه المؤشرات خطيرة ويمكن أن تؤدي في أي لحظة إلى انفجار وتصادم اجتماعي قد يصل إلى الاقتتال، بعد شحن النفوس بخطابات الكراهية والتقسيم”.
وقال إنه “من الممكن توفر عوامل الاستقرار في حال أن الغرفة المنتخبة من البرلمان تُفاجئنا بتصورات غير التصورات التي كانت مطروحة أيام الحملة الانتخابية، لأن تلك الفترة كانت مصبوغة بغياب الرؤى المستقبلية في البلاد”.
وأفاد بأن فترة الحملة الانتخابية كانت مصبوغة بغياب رؤى مستقبلية للبلاد تشمل الوطن وتركزت فقط على لمحليات والمصالح الضيقة، وأشار إلى أن بعض الأحزاب يمكن أن يكون لها أغلبية في المجلس في حال كانت طريقة الانتخاب مختلفة عما هي عليه اليوم.
وأكد أن “هناك أشخاص تريد تأليه الحاكم وصناعة الصنم، ولننزه الحاكم من بحثه عن التأليه والقداسة، والآن التجربة مع الرئيس سعيد عندما تم رفع صورته تم الأمر بنزعها مباشرة وهذا يُحسب له، وإذا كان هناك تنظيم أو أشخاص يريدون صنع هذا الصنم ولم يقع التصدي لهم فهذا يفتح الباب لمزيد التأليه وشخصنة السلطة، وخلق الريع الجديد”.
وأشار إلى أن “هناك من يبحث عن الشخصنة والتقديس خدمة لمصالحه وبحثا عن استفادته، ويجب الحذر من هؤلاء “المنافقين”، الذي يحاولون خلق تقديس لصورة الرئيس، وهو ما يقود الناس فيما بعد للقبول بالإنبطاح”.
واعتبر أن “هذه الفئة تحاول استغلال ضعف الشعب لإقناعهم بالانبطاح والوهن وتستغلهم على حسابهم وعلى حساب الحاكم نفسه، الذي يجد نفسه منساقا، ومن الضروري أن يكون الحاكم متفطنا لهذه المساعي، لعدد من المحيطين به”.
وأضاف أنه “يمكن أن يرد الرئيس على هذه الفئة حفاظا لكرامة الشعب وخدمة له”.
Written by: Asma Mouaddeb