أحمد إدريس: “تجاوز للسلطة وتباطؤ هدفه ربح الوقت”

أفاد أستاذ العلوم السياسية أحمد إدريس اليوم الأربعاء 17 ماي 2023، بأن هناك انطباعا عاما بوجود تسيّب، وعدم تطبيق القانون في البلاد.

وأضاف أحمد إدريس لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن استعمال مؤسسات الدولة للعصا الغليظة بطريقة سوية، يعد استعمالا للقوة بشكل شرعي وهو أحد الأسس الكبرى التي قامت عليها الدولة.

وأشار  إلى أن المجتمع خلق نوعا من التنظيم وأعطى للدولة امكانية ردع الأفراد بوسائل فيها نوع من العنف.

واعتبر أن التخوف يتعلق دائما بالحريات من حيث الضرورة والتناسب في استعمال القوة.

وأوضح إدريس أن هناك تجاوزا للسلطة اليوم وعدم استعمالها بالشكل الصحيح، والملائم.

وأضاف أنه “القاضي هو المخول لمراقبة السلطات التي تستعمل وسائل الردع”، مشيرا إلى نوع من التساهل في إصدار قرارات تسلب الناس حرياتهم وكأنه قرار لا تداعيات له.

وأفاد بأن هناك تجاوزات لمبدإ حرية الإعلام والصحافة في التقصي والبحث عن المعلومة.

وأشار إلى استخفاف في استعمال القواعد الرادعة واستعمالها بشكل تعسفي دون احترام تام لمبدأي الضرورة والتناسب، ولكن لم تتخذ هذه الممارسات شكل السياسة بعد.

“هناك نوعا من التباطؤ وكأن الهدف هو ربح الوقت”

قائلا “وكأن السلطة تختار أين تضرب.. وتعتمد الانتقائية التي يمكن أن تكون عشوائية بهدف التخويف.

وأضاف أن “هناك نوعا من التباطؤ في تطبيق الرزنامة التي وضعها رئيس الجمهورية، حيث أن مجلس النواب يرتبط بانتخاب مجلس الجهات والأقاليم”.

وأشار إلى أن “بقية المؤسسات لم تكتمل وكأن الرغبة من هذا التباطؤ هو ربح الوقت والحفاظ على سيادة رئيس الجمهورية على كل مفاصل الدولة إلى غاية موعد الانتخابات القادمة في سنة 2024”.