Express Radio Le programme encours
وأضاف أحمد إدريس لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن “التخويف هو إحدى الوسائل والآليات التي تستعملها الأنظمة الشعبوية لحشد الرأي العام ضدّ عدو وهمي، وخلق وحدة حول القائد ليسيّر الأمور كما يشاء”، مشيرا في ذلك إلى “ملف التأمر”.
وأشار إلى أن “هذه الاستراتيجية تبدو وكأنها لملء الفراغ، نظرا لغياب وسائل الإنجاز في وقت سريع في ظل ضعف الامكانيات الموجودة في البلاد، وبالتالي التوجه نحو تسيير الأمور بهذه الطريقة إلى ما لا نهاية، مع تواصل غياب الإنجاز على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وصمود الرصيد الشعبي مقابل ذلك”.
وأضاف “هناك وعد من رئيس الجمهورية بأنه سوف يصلح ما أفسده السابقون، مع القضاء على الفاسدين، وإعادة تقسيم الثروة في البلاد، وهذا وعد جذّاب، لم يحد عنه رئيس الجمهورية”.
واعتبر أن تراكم الفساد، والشيطنة التي شنتها السلطة الحاكمة ضدّ الأحزاب والوسائط والنخبة، أفرزت استبطان الشعب لهذه الشيطنة، وخلفت فراغا انعدم معه أي بديل لرئيس الجمهورية”.
وأضاف أن “رئيس الجمهورية يحاول اليوم خلق الفراغ من خلال شيطنة النخب والوسائط، وبالتالي فإن نوعا من الخوف والعزوف من المشاركة الناتج عن الخوف سيتسبب في مزيد خلق الفراغ، ويجد رئيس الجمهورية نفسه وحيدا على الساحة، دون بدائل أخرى ممكنة”.
وأشار إلى أن “رئيس الجمهورية يعتقد أن له تفويض شعبي عام قد يغنيه حتى على إجراء انتخابات رئاسية عام 2024”.
وقال إن “الانتخابات هي تنافس من أجل خيار شعبي، وإذا كان الرئيس يعوّل على جدية الانتخابات عام 2024 فعليه أن لا يفكّر في إقصاء كل الخصوم منذ الآن خاصة وأن حملات الشيطنة متواصلة، وقد يؤدي هذا إلى مزيد من التصحّر فنصل إلى عام 2024 دون أي تنافس جدي”.
واعتبر أنه “إذا هناك مسائل جدية تقتضي هذه الإيقافات التي تجري مؤخرا فمن المفروض أن تتم وفقا للإجراءات المعمول بها”، وأشار إلى إجماع المحامين حول الاخلال بالمسائل الإجرائية في الإيقافات الأخيرة.
وأضاف أحمد إدريس “ما نراه اليوم وكأنه تصفية حساب، والخوف كله من أن ما يحدث هو مجرد حملة لتفريغ المشهد وإلغاء كل المنافسين، رغم أن الرئيس ليس في حاجة إلى ذلك أخذا بعين الاعتبار الدعم الشعبي الذي يحظى به”.
Written by: Asma Mouaddeb