أحمد إدريس: الرئيس سيعمل على خلق الأزمة في حكومته ومحيطه

أفاد رئيس معهد تونس للسياسة أحمد إدريس اليوم الجمعة 28 جانفي 2022 بأن تخلي مديرة ديوان رئيس الجمهورية نادية عكاشة عن منصبها يمكن أن يكون تخلي عن المسؤولية أو فرارا من الساحة، واعتبر أن ما يهيء له رئيس الجمهورية يمكن أن يكون بدرجة من الخطورة بحيث لا يمكن لأحد أن يتحمل مسؤوليته غيره.

وأضاف رئيس معهد تونس للسياسة أحمد إدريس خلال حضوره في برنامج اكسبرسو أن مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة، ساهمت في خلق كل المؤشرات الحالية في الساحة الوطنية، ويمكن أن يكون التخلي إما هربا من المسؤولية أو عدم قدرتها على اقناع الرئيس على اتخاذ وجهة معينة.

واعتبر أن الرئيس سيعمل على خلق الأزمة في حكومته وفي محيطه لأنه لا يحكم إلا بهذه الطريقة، ولا يمكن أن يسيّير إلا بهذا التمشي، ولم يستبعد امكانية قيامه بتغيير على مستوى الحكومة.

وأشار إلى أن نسبة الثقة لدى المواطن في مسار البلاد تتجه إلى الأسفل رغم تواصل ارتفاع نسبة الثقة لدى التونسيين في رئيس الجمهورية ولكن ليس في مسار البلاد.

وفي تعليقه على كشف رئيس الجمهورية لنتائج الاستشارة الوطنية، اعتبر ادريس أنها تدخل في باب المغالطة الكبرى والضحك على ذقون التونسيين، لأن نسبة 89 و 82 بالمائة التي أعلن عنها الرئيس لا تمثل إلا عددا قليلا جدا من المستجوبين، ومن التونسيين ككل.

واعتبر أن التصريح بهذه الطريقة، فيه توجيه للتونسيين للوصول إلى نتائج مهيئة مسبقا.

وأشار إلى أن اجتماع النواب المجمدين أمس افتراضيا، لا يطرح أي اشكال خاصة وأن النواب مازالوا أعضاء في المجلس ومازالت لهم الصفة النيابية رغم أنهم مجمدون بمقتضى الأمر الرئاسي.

وقال ادريس إن معهد تونس للسياسة دعا سابقا للحوار بمشاركة كل الأطراف دون الرئيس ثم عرض مخرجاته على الرئيس ليوافق عليه أو يقدم بديلا آخر.

واعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن الحوار يجب أن يكون شاملا ولا يقصي أي طرف، في إشارة إلى مبادرة عدد من الأحزاب اطلاق مبادرة للحوار والنقاش، وشدد على ضرورة اتخاذ مسار تشاركي، للاتفاق على قواعد اللعبة السياسية ثم الالتزام بها.