أحمد كرم: الاتجاه نحو نظام رئاسي مؤشّر إيجابي

وصف عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لؤساء المؤسسات وعضو الدمعية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية أحمد كرم الوضع الاقتصادي بالحرج، نظرا وأنّ كل المؤشرات الاقتصادية سلبية خاصة فيما يتعلق بالمالية العمومية وعجزها، إضافة إلى نسبة النمو المتدنية وارتفاع نسب البطالة.

وقال أحمد كرم خلال حضوره اليوم الثلاثاء 09 نوفمبر 2021 في برنامج “اكسبراسو” إنّ ما حصل بتاريخ 25 جويلية هو تحوّل اصلاحي منتظر، خاصة وأنّ طريقة تسيير البلاد ما قبل هذا التاريخ لم تكن ناجعة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وبدا من الضروري تغيير نظام الحكم.

وأضاف ضيف البرنامج في ذات السياق أنّ تونس لا يمكنها أن تسير وفق نظام برلماني يرتكز على التحزّب، ويمكنها أن تسيّر حاجياتها الكبرى عن طريق نظام رئاسي فيه حكومة لديها كل الصلاحيات ولا يتدخّل البرلمان في عملها وهذا ما لم لم يقع في السابق.

مشيرا أنّ الاتجاه حاليا نحو نظام رئاسي وهذا ما اعتبره أحمد كرم أمرا إيجابيا، وأقرّ ضيف البرنامج أنّه من الضروري الاسراع نحو تغيير الدستور والقيام باستفتاء للشعب لتقرير النظام المراد تطبيقه في تونس، واجراء انتخابات لعودة البرلمان لكن بكيفية مختلفة عما كان عليه أي عدم التدخل في أمور تعرقل عمل الحكومة ويأثر عليها حزبيا.

وأكّد محدّثنا أن تاريخ 25 جويلية جاء ببصيص من الأمل ويجب تدعيمه وهذا من أساسيات عمل رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة، معتبرا أنّ هذا التاريخ هو بمثابة فرصة تاريخية تتطلب توضيحا للتوجهات، ومؤشرات اعادة التفاوض معصندوق النقد الدزلي عامل إيجابي ويؤكّد أنّ الحكومة ستقبل بالاصلاحات وبالتفاوض جدّيا مع المانحين لاستعادة الثقة مع المؤسسات الدولية.

قائلا إنّ صندوق النقد الدولي “متليّع من تونس” نظرا لعدم إيفائها بوعودها تجاهه، ويجب على الحكومة أن تكون في حركية أخرى موازية مع ما من يهمه أمر الاصلاحات مثل الاتحاد العام التونسي للشغل، ومبدأ الثقة وفق تصريح ضيف البرنامج ليس مفقودا تماما بل ينتظر اشارات إيجابية، خاصة وأنّ المشاريع والفرص متوفرة.

وفي معرض حديثه عن المشاريع الاستثمارية أفاد أحمد كرم بأنّ المستثمر يضع أمواله وطاقاته في مشاريع مستقبلية، وعندا يكون المستقبل غير واضح فإنّ المستثمرين لا يمكنهم المخاطرة بمستقبلهم، مضيفا أنّ كل الثلاثة الأشهر السابقة لم تشهد وجود أي نصّ يخص التنظيمات الاقتصادية والمناخ الاقتصادي.

وتابع ضيف البرنامج قائلا أنّ أمام المواطن التونسي فرصة حقيقية لاسترجاع حيويته بسرعة، معتبرا أن تقدّم الحملة الوطنية للتلقيح تجعل من تونس بلدا آمنا،ويجب استغلال هذه الوضعية لتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوّة، من خلال دعوة السايح واعادة التفاضلية للقطاع السياحي، وهذا ما يستوجب وفق تصريح عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات بعث خلية أزمة تضم جميع المتدخّلين في قطاع السياحة بهدف إيجاد حلول عملية وحينية لكل المشاكل المعطلة للرجوع العادي لقطاع السياحة.

النمو الاقتصادي العالمي وصل إلى 6 بالمائة والعالم في حاجة إلى كل شيء نظرا لمشاكل التزويد لذلك يجب اعادة الاعتبار للتصدير خاصة وأنّ تونس ذات خبرة في هذا المجال وتعرف السوق الأوروبية جيّدا، ويمكنها بالتالي تصدير منتجاتها الفلاحية والصناعية واسترجاع السوق الأوروبية التي تشهد حركية، وفق إفادة أحمد كرم.

وفي سياق حديثه عن المشاريع التي يمكن تطويرها أفاد عضو الجمعية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية بأنّه يجب العمل على تطوير انتج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية نظرا وأنّ عامل الكفاءة متوفّر، مندّدا بالعراقيل الإدارية التي لازال موجودة إلى الآن.