أحمد نجيب الشابي: صُدمت بما وقع في معرض الكتاب وأطالب وزيرة الثقافة بالاستقالة

قال أمين عام حزب الأمل أحمد نجيب الشابي  خلال حضوره اليوم الخميس 18 نوفمبر 2021 في برنامج “عن الحقوق نتحدث” إنّ ما وصلت إليه تونس من الديمقراطية لم تكن هدية من السماء بعد الثورة بل مهّد لها أجيال من الشباب والعمال.

وأفاد أحمد نجيب الشابي  بأنّ هذا المكسب ليس بالهيّن في حياتنا اليومية بل نقلة نوعية لا تقلّ أهمية عن الاستقلال،قائلا في هذا السياق “إنّ الاستقلال جاء لتحرير الأمة بل الديمقراطية جاءت لتحرير المواطن”.

كما اعتبر ضيف البرنامج أنّ النقلة التي عرفتها تونس منذ سنة 2014 نقلت تونس سياسيا من مصف العالم الثالث غلى مصفّ الدول المتقدمة، “وقبل 25 جويلية لم أكن أرى فارقا من حيث حجم الحرية في تونس مقارنة بباريس ولندن”.

وتابع الشابي “تحوّل 25 جويلية زاد في عمق الأزمة والرئيس قيس سعيّد كان جزءا من الأزمة، كان هذا الأخير في عراك مع رئيس البرلمان ومع رئيس الحكومة مما تسبب في صراع وشلل للحكومة”.

وفي ذات السياق أكّد أمين عام حزب الأمل أحمد نجيب الشابي أنّ قيس سعيّد ليس وحده المسؤول عن الأزمة بل هو طرف مهم فيها، واستغل الأوضاع لتكريس الحكم الفردي، وباصدار الأمر الرئاسي عدد 117 أصبح هو الآمر بارادته.

وأقرّ الشابي الأزمة السياسية رافقتها أزمة اقتصادية حادّة “البلاد معادش عندها فلوس والعالم الكل سكر عليها”، مؤكّدا أن المجتمع التونسي لا يعرف مصيره في الأيام القليلة القاجمة ماهو مآله.

وقال أحمد نجيب الشابي في ختام مداخلته بأنّه صُدم برفع بعض الكتب من معرض الكتاب بأمر من وزيرة الثقافة، معتبرا أنّ كل التبريرات الصادرة عن مدير المعرض غير مقبولة لأنّها وقعت بعد زيارة الوزيرة واستهدفت خصوما سياسية وتمثّل حلقة أخرى من الاعتداء على حريات تتعلق بالفكر والنشر.

وطالب الشابي باستقالة وزيرة الثقافة، داعيا رجال الثقافة وافكر والإعلام للوقوف في وجه هذه الممارسات.