أحمد ونيّس: إذا وقع التركيز على تونس فإنّ زيارة بودن إلى فرنسا غير ناجحة

قال الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق أحمد ونيّس خلال تدخّله اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 في برنامج “كلوب اكسبراس” فيما يتعلّق بزيارة رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى باريس للمشاركة في فعاليات منتدى باريس للسلام في دورته الرابعة، وفي مؤتمر حول ليبيا، إنّ موضوع المنتدى في قلب اهتمامات تونس نظرا وأنّه مرتبط بالأمن في المنطقة وبتنمية الاقتصاد التونسي مع الاقتصاد الليبي.

وأضاف أحمد  ونيّس أنّ زيارة نجلاء بودن الأولى إلى السعودية كانت ناجحة والصورة التي خرجت بها كانت مهمة جدّا نظرا لأناقتها وثقتها في نفسها وتمثيلها لتونس أحسن تمثيل.

وزيارتها إلى فرنسا ولتقانها اللغة الفرنسية بكل أمانة وطلاقة وتمثل النرأة التونسية اعتبره ونيّس مكسبا للصورة التونسية، مهما كانت الأحوال.

كما تابع الوزير الأسبق أن رئيسة الحكومة انتقلت إلى عاصمة الأنوار وهي على يقين بما تعيش على وقعه تونس اليوم من أزمات، وهي متشبعة بتحليل دقيق للوضع وبوصف صحيح وبخطاب سياسي واقعي متوجهة به إلى فرنسا وإلى بقية الشركاء الآخرين.

وفي ذات السياق قال الدبلوماسي آمل ألا تطلب نجلاء بودن مساعدة بل استثمارات تمكّن تونس الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، وأرجو أن تكون حدّدت برنامجا واضحا وخطة تجعلها تتكلم من أعلى مشورع حكومي.

ورجّح أحمد ونيّس أن التركيز في المنتدى كان على القضية الليبية، وإذا كان التركيز على تونس فإنّ الزيارة غير ناجحة لأن أساس الزيارة هو المشاركة في أشغال المنتدى، آملا أن تكون تونس ساهمت في ايصال مقترحاتها حول حلّ الأزمة في ليبيا، نظرا وأنّ الفرقاء الليبين يعرفون أنّ تونس ليس لديها أطماع من الاستقرار في ليبيا.

وبخصوص الأوضاع في ليبيا قال ونيّس إنّ الامتحان الرئيسي أمام عبد الحميد الدبيبة منذ توليه رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الليبية هو انجتح الانتخابات التشريعية والرئاسة في 24 سبتمبر المقبل، والمفتاح لمصداقية الانتخابات هو خروج المرتزقة والتخلص من السلاح بيبن أطراف النزاع، وفق إفادة أحمد ونيّس.

وتابع في ذات السياق ” شهر ديسمبر سيكون شهرا خطيرا في ليبيا لأنّ حاملي السلاح إذا بقوا حاملين له فإنّ هذا قضاء على مصداقية الانتخابات.

كما أضاف وزير الخارجية الأسبق قائلا إنّ المساهمة في منتدى باريس للسلام في دورته الرابعة، وفي مؤتمر حول ليبيا من طرف رئيسة الحكومة أمر رمزي وجوهري مهم جدا.

وفي معرض حديثه عن لقاء رئيسة الحكومة التونسة نجلاء بودن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أفاد بأنّ رئيس الجمهورية يولي اهتماما عاليا بقضية النيل المصرية، ولقاء رئيسة الحكومة بالرئيس المصري هو بمثابة اعادة تأكيد لدعم تونس لقضية النيل المصرية، مؤكّدا أنّ في صورة أصبحت مصر مثالية بالنسبة لتونس فهذه مجاملة.

وشدّد على أنّ تونس في الصدارة ولا تزال تشق طريقها نحو الديمقراطية وتونس تتجاوز كل الأنظمة العربية التي لا تزال قائمة إلى اليوم “ونحن في مسار ديمقراطي صحيح يدفع إلى منزلة متقدمة مقارنة بالأنظمة العربية الأخرى مهما كانت ولا أقبل بمثالية من أي دولة أخرى من بلدان الجوار نحن نتصدّر تجربة تاريخية ونتجاوز أزمة اقتصادية.