ونيّس: الجانب الأمريكي لاحظ أنّ السياسة الخارجية لتونس يمكن أن تكون في صفّ عدم الإنحياز العميق له

أكّد الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق أحمد ونيّس اليوم الثلاثاء 23 أوت 2022، أنّ قراءة كل من الطرفين التونسي والأمريكي للأوضاع في تونس مختلفة ولم يتفق الطرفان على تقييم الوضعية في تونس ومستقبلها القريب.

وأضاف أحمد ونيّس خلال تدخّله في برنامج “اكسبراسو” أنّ الموقف الأمريكي لم يتراجع عن قراره منذ سنة والمتمثل في أنّ السياسة التونسية لا تنسجم مع الخيار الديمقراطي، بل يرى الموقف الأمريكي توسّعا في الخلافات مما يبعد عن أركان الديمقراطية وفق قوله.

وبيّن ضيف البرنامج أنّ رئيس الدولة قيس سعيّد في المقابل يرى أنه يواصل في الإصلاحات العميقة والضرورية بالنسبة للنظام التونسي، كما يرى أنّ أسلوبه قانوني يرتكز على الدستور وإرادة الشعب، مؤكّدا أنّ الغاية التي تجمع بين الطرفين التونسي والأمريكي هي الديمقراطية لكن طريقة تطبيقها تختلف من طرف إلى آخر، وأشار في ذات السياق إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تركز على المنهجية، في حين أنّ سعيّد يعتبر أنّ المنهجية تملي المرور إلى جهات معادية للفلسفة الديمقراطية.

كما أفاد ونيس بأنّ ليس هناك تقابل بين الطرفين في المرحلة القادمة، قائلا إنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد دافع عن نفسه وعن ضرورة مواجهة الإشكال التونسي الذاتي حتى يقطع الطريق بصفة جذرية ولجأ إلى تهمة التدخّل في السيادة.

وقال الدبلوماسي إنّ الجانب الأمريكي لاحظ أنّ السياسة الخارجية التونسية يمكن أن تكون في صفّ عدم الإنحياز العميق له، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية حاولت فهم الجانب التونسي بعد الاستفتاء وتأكّدت من أنّ تونس بقيت على موفقها القائم على التركيز على الشؤون الداخلية.

وفيما يتعلق بمشاركة تونس في قمة القادة الأفارقة في واشنطن في شهر ديسمبر المقبل، كشف أحمد ونيّس انّ تونس تلقت الدعوة للمشاركة لكنها لم تؤكّد موافقتها على الحضور.