Express Radio Le programme encours
وأضاف، طارق السعيدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن علاج اضطراب القلق لدى الأطفال والمراهقين يمكن ان يتم عبر العلاج النفسي فقط او العلاج النفسي والأدوية المضادة للقلق وذلك حسب ما تتطلبه الحالة.
وأكّد أن اضطراب القلق والمزاج، يمكن أن يتطور لدى الأطفال، لافتا الى أن دراسة حول الصحة النفسية قام بها مجموعة من الأطباء في تونس سنة 2018 أثبتت أن حوالي 20 بالمائة من الأطفال والمراهقين يعانون من اضطراب القلق.
واعتبر السعيدي أن هذه النسبة تستدعي اليقظة اللازمة، محذرا الأولياء من عدم التهاون والانتباه لعلامات اضطراب القلق، وإن لاحظوا ذلك فعليهم الاتصال بمختص في الصحة النفسية والعقلية في غضون أسبوعين من ملاحظة العلامات على أقصى تقدير.
واضطراب القلق كما عرّفه المختص النفسي هو خوف من شيء يمكن أن يحدث في المستقبل وغالبا يكون الحدث غير واقعي وغير ملموس وتصاحبه مشاعر مؤلمة كالخوف واليقظة المفرطة والخوف من خطر وشيك.
وتظهر على الطفل الذي يعاني من اضطراب القلق عدّة علامات منها علامات سلوكية تتميز بعدم الذهاب الى المدرسة بشكل مستمر واضطرابات في النوم (النوم المفرط ظاو قلة النوم) وفقدان شهية الأكل والحركة المفرطة او الخمول والعنف ونوبات غضب والعصبية المفرطة، حسب الاخصائي النفسي.
وأضاف أن من العلامات الاجتماعية الانزواء والانطواء الاجتماعي أو عدم القدرة على التأقلم الاجتماعي، لافتا الى أن علامات التعب والاحساس بالإرهاق وآلام الرأس والمعدة والغثيان والرغبة في الغثيان والاحساس بالدوار وتسارع نبضات القلب وضيق التنفس يمكن أن تعبر على الإصابة باضطراب القلق، علما وأن الفحوصات الطبية تكون سليمة ولا تشير الى مرض عضوي حسب تقديره.
وتتمثل العلامات النفسية والمعرفية في المزاج الحزين أو المتقلب وفقدان المتعة في الأشياء وانخفاض القدرات المعرفية مثل التركيز والذاكرة مما يؤدى حتما الى تراجع النتائج المدرسية.
وتكون الأسباب، حسب ما بيّنه طارق السعيدي، فيزيولوجية أو محيطية مثل التعرض لسوء المعاملة أو صدمة نفسية أو الخلافات الوالدية والتعرض للاعتداءات اللفظية وفقدان شخص عزيز أو حيوان وصعوبات التعلم أو الآثار النفسية للإصابة بمرض عضوي.
وقدّر الاخصائي النفسي تزايد الإصابة باضطراب القلق لدى الاطفال في المستقبل، مرجعا الأسباب الى تغير نمط الحياة وقد يكون أحيانا عدم اهتمام الوالدين بأبنائهم بالشكل الكافي الى الاصابة بالاضطراب، مشددا على أن غياب التواصل العائلي والاستعمال المفرط للأجهزة الذكية من شأنها ان تنمي هذا الاضطراب.
في المقابل، دعا الاخصائي النفسي العائلات الى الترفيه عن أبنائها وتمضية أكثر وقت معهم في اللعب ومشاركتهم الألعاب دون استخدام الأجهزة الذكية والتفطن الى علامات الاضطراب واستشارة المختصين في أقرب الآجال.
*وات
Written by: waed