أدوية تُباع على الأنترنات في تونس !

أكد زبير قيقة كاتب عام مساعد نقابة الصيادلة وعضو لجنة تنظيم المؤتمر الخامس للصيدلة، اليوم الجمعة 30 سبتمبر 2022 أنه لا يوجد سوق موازية للأدوية بالنسبة لدخول الأدوية إلى تونس، لأنها من أكثر الدول تشددا في مراقبة الأدوية في كامل مراحل التوزيع كما أن الصيدلية المركزية هي التي تتولى حصريا توريد الأدوية.

وأضاف زبير قيقة كاتب عام مساعد نقابة الصيادلة لدى حضوره في برنامج الشارع التونسي، في برمجة خاصة تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم طيلة اليوم حول موضوع “تثمين قطاع الصيدلة في تونس”، أنه يتم تسجيل بعض المخالفات بخصوص أدوية تُباع على الأنترنات في تونس، وأن النقابة تولت تسجيل هذه المخالفات وإرسال عدول تنفيذ ورفع قضايا في الغرض.

وأكد أنه لا يوجد خطر تقريبا في هذا الموضوع، نظرا لكونه محل متابعة دقيقة.

وأشار إلى وجود بعض التقصير من سلطة الإشراف لمتابعة بائعي الأدوية مجهولة المصدر والتي تدخل بلادنا بطريقة مشبوهة عادة عبر المناطق الحدودية، وأقر بصعوبة متابعتهم وملاحقتهم ومراقبتهم من طرف سلط الإشراف.

وأكد وجود وعي لدى المواطن بضرورة اقتناء الأدوية من الصيدلية.

حوالي 150 مليون دينار خسائر تتكبدها الدولة جرّاء تهريب الأدوية

كما أفاد فيما يتعلق بتهريب أدوية خارج تونس، بأن حجم الأدوية المهربة ليس كبيرا، ولا يدعو للقلق وللتخوف، وأكد أن سعر الأدوية في تونس ضعيف مقارنة بدول الجوار وببقية دول العالم أيضا، وشدد على ان الأسعار مجمدة منذ أكثر من سنة.

وأضاف “رغم هذا فمن الصعب جدا تهريب الأدوية من تونس.. ولكن هذا يبقى واردا كأي سلع ومنتوجات أخرى.. وبكميات محدودة جدا”، وقال إن المشكل مطروح أكثر على مستوى المستشفيات.

وأوضح أن الخسائر التي تتكبدها الدولة جراء عمليات تهريب الأدوية من المستشفيات أساسا، تقدر بحوالي 150 مليون دينار.

وقال ضيف برنامج الشارع التونسي إن مشكل نقص الأدوية يتعلق أولا بمشكل دولي يتمثل في نقص توفر المواد الفعالة الأولية لتصنيع الأدوية، والمشكل الثاني يتعلق بعدم قدرة الصيدلية المركزية على خلاص مزوديها بسبب عدم خلاصها من طرف الدولة.