الأخبار

أزمة المياه في تونس: الدعوة لإرساء خارطة فلاحية جديدة

today05/04/2023 137

Background
share close

أكد إيهاب ربواني ممثل برنامج سفير وممثل عن جمعية الجمعية التونسية لحماية البيئة والمحيط والطبيعة بتونس اليوم الأربعاء 5 أفريل 2023، أن الأزمة المائية في تونس تحتاج إلى وضع استراتيجية، وأن الدولة التونسية تعتمد على خطط وليس على خطط استراتيجية واضحة المعالم.

وأضاف إيهاب ربواني لدى حضوره في برنامج الشارع التونسي، أن “البلاد التونسية تعاني منذ سنوات من الجفاف، ولم تتجاوز نسبة تعبئة السدود 32 بالمائة رغم الأمطار الأخيرة، وهو ما يحيل إلى أننا لم نتجاوز بعد مرحلة الخطر ومن الضروري إعلان حالة الطوارئ المائية”.

وقال إنه من الممكن توعية التونسيين بضرورة تبني سلوكيات جديدة، لتثمين كل الموارد المائية المتوفرة واستغلالها على أحسن وجه.

وشدد على أهمية الاعتماد على خطة استراتيجية على المدى القريب والبعيد، والتكثيف من وسائل الاتصال والحملات التوعوية.

وأفاد بأن أزمة المياه في تونس لن تنتهي مع سنة 2023، لأنها مرتبطة بالتغيرات المناخية في العالم وسنوات الجفاف.

وأضاف أن الوزارة وضعت حلولا تشخيصية، على غرار التوجه نحو تحلية مياه البحر، مشيرا إلى أن هذا الحل يقع التوجه إليه في مختلف دول العالم عندما تنضب موارد المياه الأخرى في البلاد.

وأشار ضيف برنامج الشارع التونسي، إلى أن الحل الممكن اليوم هو تثمين المياه المستعملة التي يمكن توجيهها للري على سبيل المثال، خاصة وأن القطاع الفلاحي يستهلك حوالي 73 بالمائة من الموارد المائية في تونس، وهو ما سيمكن من تخصيص مخزون السدود بأكمله لتوفير مياه الشرب وتجاوز الانقطاعات في التزويد، قائلا “يجب أن نكون على استعداد لفترات الجفاف المنتظرة في الفترة القادمة وخلال هذه الصائفة”.

وأضاف أن توجه السياسات الفلاحية يجب أن يتناسب مع مخزون المياه في تونس، وبالتالي فإنه من الضروري إرساء خارطة فلاحية جديدة، وإعطاء الحلول البديلة والممكنة للفلاحين.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%