Express Radio Le programme encours
وأضاف رضا الزهروني لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، أن وزارة التربية حددت يوم غد 4 جويلية كآخر أجل لتنزيل الأعداد، في حين أن جامعة الأساسي تعتبر أنها أتمت مهمتها ودخلت في عطلة منذ 30 جوان إلى غاية 13 سبتمبر.
وحمّل المسؤولية إلى الدولة التونسية معتبرا أن “القرار سياسي بامتياز، ويعود رأسا إلى رئيس الجمهورية، حيث كان من الأجدر اتخاذ قرار سياسي في هذا الشأن منذ جانفي 2023، ونهاية الثلاثي الأول من السنة الدراسية”.
وأشار إلى أن الفاتورة الكبيرة سيدفعها أبناء العائلات محدودة الدخل، واعتبر أن هذه الأزمة من شأنها التشجيع على اللجوء إلى مؤسسات التعليم الخاص، لتفادي اضطرابات التعلم، وتساءل “في ظل القدرة الشرائية للتونسي، من يستطيع تحمل تكاليف التعليم الخاص؟”، وشدد على ضرورة الحفاظ على المدرسة العمومية كمصعد اجتماعي.
وأضاف الزهروني، ربما هناك نوايا لترحيل أزمة حجب الأعداد إلى السنة الدراسية المقبلة، وأشار إلى ضرورة توضيح الرؤية أمام التلاميذ والأولياء والبحث عن حلول حتى لا تكون السنة الدراسية المقبلة على شاكلة سابقاتها.
واعتبر أنه التوجه نحو الارتقاء الآلي يعد كارثة، وأضاف “كأن النوايا هي تمديد الأزمة للجوء إلى الارتقاء الآلي، وكأن سلطة الإشراف تدفع نحو هذا التوجه”.
وقال إن “نتائج النوفيام والباكالوريا، كارثية، وتحيل إلى انحدار مستوى التحصيل العلمي لدى التلاميذ، والتوجه نحو الارتقاء الآلي يعدّ إقرارا من الدولة بعجزها عن حل هذه الأزمة”.
وشدد على أهمية قراءة واقع المدرسة العمومية قراءة حقيقية والوعي بدرجة خطورة الوضعية الحالية، وأشار إلى ضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات الحينية المتعلقة بلغة التدريس وتشريك المجتمع المدني في عملية الاصلاح، ومراجعة الزمن المدرسي في اتجاه تقليص عدد ساعات التعلم خاصة بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
وأكد ضيف برنامج لـكسبراس، ضرورة وضع استراتيجية واضحة لعملية الاصلاح التربوي، خاصة وأن مؤشرات الانقطاع واضحة، وتحتاج إلى تقييم حقيقي وليس لمجرد حلول ترقيعية، معتبرا أن “الأمور تسير من السيء إلى الأسوأ”، وعبّر عن أمله بالجلوس إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حلول خلال فترة العطلة الصيفية.
وكان توفيق الشابي عضو المكتب الوطني للجامعة العامة للتعليم الأساسي، قد أكد في تصريح سابق لبرنامج اكسبرسو بتاريخ 30 جوان 2023، أنّ “قرار حجب الأعداد اتخذ منذ بداية السنة الدراسية والوزارة لم تجلس للتفاوض”.
وأضاف قائلا “المشكل ليس بين الوزارة والجامعة وإنما بينها وبين قطاع التعليم الأساسي بكامله .. وبالتأكيد سيكون هناك صيف ساخن بالنسبة للقطاع وتحركات، وما نخشاه هو ترحيل الأزمة إلى مفتتح السنة الدراسية القادمة وهو ما يضرب المدرسة العمومية” وفق تقديره.
وقال “إن انتهت السنة الدراسية على الشكل الحالي نأمل أن يكون هناك جلسات خلال الصيف تقدم فيها مقترحات وحلول لكافة الإشكاليات لتطويق المشكل وتفادي تواصله إلى افتتاح السنة الدراسية المقبلة”.
ومن جهتها كانت وزارة التربية قد دعت الأسبوع الماضي كافة المدرسين ومديري المدارس الإبتدائية الذين لم يقوموا بعد بتزيل الأعداد لتلاميذهم ببطاقات النتائج المدرسية، إلى استكمال إجراءات تنزيل الأعداد وعقد مجالس الأقسام على ألا يتحاوز ذلك يوم الثلاثاء 4 جويلية 2023.
وشددت الوزارة على اتخاذها لكل التدابير والإجراءات الإدارية والقانونية المستوجبة عند الامتناع عن تنزيل الأعداد أو حضور انعقاد مجالس الأقسام، وذلك على قاعدة العمل المنجز ووفقا للتراتيب المعمول بها في الغرض حسب نص البلاغ.
Written by: Asma Mouaddeb