Express Radio Le programme encours
وأضاف أسامة العبيدي خلال تدخله في برنامج “كلوب اكسراس” أنّ المواطن او الشركات يتنصّلون أحيانا من واجبهم في التأمين، ذاكرا على سبيل المثال أنواع شركات المختصة في القطاعات الصناعية التي يجب أن تقوم بعملية تأمين على الحرائق إلا أنّها لا تقوم بهذا التأمين وترتكب اخلالات.
وتابع ضيف البرنامج قائلا إنّ ثقافة التونسي فيما يتعلق بقطاع التأمين بعيدة كل البعد عن الدول الأجنبية مثل الدول الإفريقية والأوروبية التي تقدمّت أشواطا في هذا المجال.
وفسّر المحامي المختص في التأمين أسامة العبيدي غياب هذه الثقافة إلى شركات التأمين التي يجب عليها تطوير خدماتها خاصة وأنّ تغيير الثقافة لدى المواطن أمر صعب، مبرزا أنّ شركات التأمين التونسية لم تواكب التطور العالمي.
وواصل أسامة العبيدي أنّ الشخص الذي سيقوم بعملية التأمين مطالب بالتعامل مع المتدخّل ونائب التأمين وخبر التأمين ليتحصّل على هذه الخدمة، قائلا إنّ طول آجال الحصول على التعويض يتسبب في فقدان الثقة في شركات التأمين، وهو ما يجعل المواطن يبجث عن شركة تأمين أخرى.
وفي ذات الإطار أفاد المحامي المخص في التأمين بأنّ 50 بالمائة من شركات التأمين في تونس تعمل في مجال تأمين السيارات وهو ما يدّل على أنّ السوق التونسية لم تتطوّر بعد.
وتطرّق ضيف البرنامج إلى موضوع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي أين اعتبر أنّ هذا الأخير آخر ما يفكّر به هوتخصيص ميزانية من مدخوله للتأمين.
وفي معرض حديثه عن التأمين على الكوارث الطبيعية أكّد أسامة العبيدي أنّ شركات التأمين ليست قادرة على تغطية الكوارث الطبيعية في ظل غياب تشريع يحميها، وتغطية مثل هذه من الأنواع غير ممكن لأنه يحمل أضرارا كبيرة ويمسّ عدّة أطراف في حيّز زمني وجيز، مشدّدا في هذا الإطار على ضرورة تدخّل الدولة من خلال بعث صندوق لجبر الكوارث الطبيعية، خاصة وأنّ الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية أصبحت كثيرة.
Written by: Zaineb Basti