الأخبار

أستاذة علم إجتماع: مستقبل الأطفال يبعث على الخوف بالنظر لوضعية الأسرة والمدرسة والإعلام

today18/06/2024 222

Background
share close

قالت أستاذة علم الإجتماع نسرين بن بلقاسم، “إن ظاهرة العنف ليست بالظاهرة الجديدة وهي موجودة قبل الثورة في الملاعب وفي الفضاء العام، لكن ما أصبحنا نلحظه اليوم هو العنف في مؤسسات التنشئة الاجتماعية، الأسرة والمدرسة بالأساس”.

وبيّنت نسرين بن بلقاسم لدى حضورها اليوم الثلاثاء 18 جوان 2024، في برنامج “اكسبراسو”، أن العنف من الظواهر الملموسة التي لا تحتاج إلى أرقام ليتم إثباتها، مشيرة إلى أن المواطن أصبح يعيش هاجس الخوف من أن يتعرض للعنف وأن لا يجد من يحميه.

الطفل والعنف

وأبرزت أن الطفل يستهلك العنف في الوسط الأسري والمدرسي والتي من المفترض أنها أوساط اجتماعية تربوية تزرع القيم والأخلاق والمبادئ، قائلة: “لكننا اليوم نعيش خلالا كبيرا لأن العنف تفاقم جدّا داخل هذه الأوساط التي تخلت عن دورها في التربية والتعليم وصارت تنج أطفالا  عنيفين”.

وذكرت أن الطفل الذي يستهلك العنف داخل الأسرة والذي تربى على انعدام التربية والأخلاق، سيُنتج العنف لاحقا مع أصدقائه وفي المدرسة ومع أستاذته وسيُخلق لديه عقد نفسية جراء العنف الذي مورس عليه أو الذي رآه.

وشددت على أنّ الانسان لا يولد عنيفا بطبعه وأن الخلل يكون في السنوات الأولى للتربية.

ولفتت إلى أن “تنامي العنف في الوسط التربوي مردّه التضارب بين الأسرة والمدرسة، ففي السابق كان هناك ترابط وتكامل بين التربية التي تبدأ في الأسرة ثم تتواصل في المدرسة، لكن اليوم أصبحت التربية في المدرسة تُقلق الولي الذي يقوم بردّة فعل عنيفة عندما يتعرض ابنه للعقاب، فيغضب ويتطور الأمر إلى إهانة المربي أمام ابنه، وبالتالي فإن هذا السلوك ينتج طفلا متمردا”.

الادمان على المخدرات

من ناحية أخرى تطرقت أستاذة علم الإجتماع نسرين بن بلقاسم، إلى مشكل الادمان على المخدرات الذي يؤدي إلى العنف وارتكاب الجرائم، مبينة أن المخدرات والتدخين من الظواهر التي انتشرت في الوسط المدرسي.

ودعت الدولة إلى ضرورة إيجاد آليات للمراقبة والتصدي لظاهرة المخدرات التي لها دور كبير في العنف في الشارع والوسط المدرسي.

ولفتت من ناحية أخرى إلى أن العنف في المسلسلات والبرامج التلفزية له أيضا تأثير مباشر في نشر العنف وانتاج أزمات أخلاقية في المجتمع التونسي.

وبينت أنه بالنظر للوضعيات الحالية للمؤسسات التربوية والأسرية والإعلام، فإن مستقبل الأطفال يبعث على الخوف، داعية الأسرة إلى ضرورة تربية الأطفال على أسس المحبة والقيم والأخلاق.

Written by: Marwa Dridi



0%