Express Radio Le programme encours
وفي هذا الإطار، أكدت لدى تدخلها ببرنامج “اكسبريسو”، أنّ هذه الظاهر تغيّرت في تونس منذ سنة 2011، على جميع المستويات مبيّنة، أنّ “الحرقة” أصبحت ثقافة وحلم لدى مختلف الأوساط الاجتماعية في تونس..
الحرقة” في تونس أصبحت منظمة
وأضاف، نسرين بن بلقاسم، في هذا الصدد، أنّ العائلة التونسية بدورها أصبحت تستغل أطفالها وتشجعهم على الهجرة بطريقة غير نظامية..مشيرة إلى أنّ هذه الظاهرة أصحبت تتنظم داخل الوسط المدرسي، على حدّ تعبيرها.
ولفتت، أستاذة علم الاجتماع، إلى وجود انفتاح ودراية بسياسات الهجرة غير الشرعية لدى الأطفال (التكفل بدراستهم بالخارج..) مشيرة إلى وجود تسيهلات لتنظيم “الحرقة” عبر شبكات تواصل الاجتماعي..
وفي ذات السياق، تساءلت، ضيفة البرنامج، عن الدورالرقابي للدولة والسلطات التونسية للحدّ من هذه الظاهرة، قائلة” إما الدولة التونسية تشجع على الهجرة غير نظامية، أو لديها يد في تنظيمها..”
واعتبرت نسيرين بن بلقاسم، أن الهجرة غير نظامية في تونس فيها درجات، وتكون عن طريق عبر قوارب مجهزة، وبأسعار مرتفعة جدا، قائلة، “أصبحت هجرة منظمة..”
تونس نقطة عبور
وبيّنت، أستاذة علم الاجتماع، أن تونس أصبحت نقطة عبور، لدول الإتحاد الأوروبي من قبل عديد الجنسيات، وأغلبهم من الافارقة جنوب الصحراء..
وأفادت، أنّ هؤولاء غيّروا وجتهم لتونس، بعد ليبيا، نظرا لموقعها الجغرافي وقربها من دول الاتحاد الأوربي..اضافة إلى تعرضهم إلى الاغتصاب،والقتل،والعنف والسرقة..في ليبيا نظر لما تشهده من عدم استقرار على جميع المستويات بعد الثورة اللييية.
وأشارت، محدثتنا، إلى أغلبية المهاجرين غير النظامين، يدخلون إلى تونس عن طريق الصحراء، ويستقرون في الولايات الكبرى كصفاقس وتونس..بحثا عن مواطن الشغل على حدّ قولها.
واعتبرت، نسرين بن بلقاسم،أنّ تجمع الافارقة جنوب الصحراء هو بمثابة القوّة والحماية لهم على حد اعتقادهم داعية الدولة في هذا الاطار إلى ضرورة حمايتهم اجتماعيا لتجنب أي تصادم وعنف بينهم وبين التونسيين..
وتساءلت، في هذا الصدد، على مدى قدرة الدولة التونسية على ادماجهم وتوفير جميع حقوقهم الإقتصادية والاجتماعية..
وخلصت، أستاذة علم الاجتماع، إلى أنّ الهجرة غير نظامية في تونس، مست كل الفئات والأوساط الاجتماعية في تونس في ظل غياب واضح للدولة.
للإشارة،فقد أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال إشرافه على إجتماع مجلس الأمن القومي في قصر قرطاج، بتاريخ 16 أفريل 2024، أن تونس لن تكون ضحية ولن تكون لا معبرا ولا مستقرا، تعقيبا منه على تفاقهم ظاهر الهجرة غير النظامية.
واكد رئيس الدولة أن تونس فعلت ما يمكنها فعله بناء على القيم الإنسانية وبناء على أن المهاجرين ضحايا لكن لن تكون تونس الضحية لمن دبروا لان تكون مقرا لهؤلاء، وفق تعبيره.
وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن تونس لن تكون لا معبرا ولا مستقرا، مستنكرا ما حدث في منطقة العامرة اول أمس، مشددا على ضرورة أن تبسط الدولة سيطرتها كاملة على اقليمها.
Written by: Rim Hasnaoui