Express Radio Le programme encours
وإعتبر النيفر خلال حضوره في برنامج اكسبراسو أنّ “مشكل تونس المتمثل في عجز الميزانية سببه غياب الإصلاحات طيلة سنوات..” وفق قوله.
وقال إنّ “إعتبار الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي لن يحل المشكل والحل هو التقليص من التوريد هو أمر خاطئ، والحفاظ على السيادة يتطلب مزيدا من العمل والقيام بإصلاحات”.
وأضاف “فقدنا إستقلاليتنا وفقدنا سيادتنا لأننا أصبحنا مرتبطين بالحصول على قروض ليس لدفع الإستثمار وإنما لخلاص الأجور وإستيراد الحبوب”، معتبرا أنّ “الحد من العجز التجاري ليس مرتبطا بالحد من الواردات التي تكون في أغلبها متعلقة بالطاقة والحبوب والمواد الأولية والتجهيزات والمنتوجات الإستهلاكية”.
وتابع قائلا “الحد من إستيراد المنتوجات الغذائية لا يحل المشكل، ولا يمكن الحد من إستيراد عديد المنتوجات”.
وإعتبر أنّ “المشكل الرئيسي يتمثل في تدهور القدرة التنافسية للمؤسسات ومناخ الأعمال السيئ وغياب سياسات تمكن من التحكم في المشاكل المصيرية مثل الماء والنقل والطاقات المتجددة وهو السبب في تقلص الإستثمارات الداخلية والخارجية”.
وفيما يتعلق بإتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، قال “الشراكة كانت في صالح تونس ومكنتنا من استثمارات كبيرة والدخول الى سوق كبيرة وقد تمكنا من بناء تكامل كبير جدا مع شريكنا الأول”.
وأشار إلى أنّ صادرات المغرب نحو الإتحاد الأوربي قدرت سنة 2010 بـ8 مليار أورو في حين كانت تونس تصدر بقيمة 9 مليار أورو، غير أنّ صادرات المغرب ارتفعت في 2018 لتصل إلى 18.5 مليار أورو فيما لم تتجاوز صادرات تونس 10 مليار أورو، “وهو ما يفرض تدارس الأسباب وراء ذلك”.
وإعتبر النيفر أنّ “تونس أصبحت البلد الوحيد ضد جلب الإستثمارات الخارجية، على خلاف بقية البلد حيث تمكن هذه الإستثمارات من الحصول على التمويل والنفاذ إلى السوق والتكنولوجيا وخلق مواطن شغل وتوفير العملة الصعبة..”.
وشدّد على “حاجة تونس الملحة للشركات خارج الحدود “الأوف شور”، وللاتحاد الأوربي والإستعانة بـالمصادر الخارجية “sous-traitance”..”.
ويأتي حوار النيفر تفاعلا مع تصريحات الخبير الإقتصادي جمال العويديدي أمس الإثنين في برنامج اكسبراسو الذي أثار عديد المواضيع.
Written by: waed