Express Radio Le programme encours
وأضاف أصلان بن رجب عضو المكتب التنفيذي بكونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية “كوناكت” لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، بأن كوناكت دعت إلى إعادة النظر في قرار المراقبة القبلية على الواردات الصادر يوم 17 أكتوبر 2022، لأن فيه مسّا مباشرا بالنشاط الاقتصادي وخاصة للشركات الصغرى، وأوضح أن هذا القرار لا يشمل المواد الأولية والنصف مصنعة ويهم فقط المواد الجاهزة للاستهلاك مباشرة.
وأكد أن التوريد عبر الأطر القانونية طيلة سنوات لم يكن فيه أي مساس بالجودة، وكل الفاعلين الاقتصاديين يشتغلون وفقا للقانون وكل السلع تخضع لمراقبة فنية وبعضها تخضع للتحاليل أيضا، إلا أن المراقبة القبلية المعتمدة حاليا تشير إلى ضرورة إثبات رقابة الجودة في مصنع المنتوجات الموردة وغيرها من الوثائق المستوجبة، وهو ما يفتح الباب أمام عدة مشاكل، حيث أن شركات التوريد تتعامل مع المجمّعين وليس مع المصانع مباشرة في الصين وفي غيرها من الدول.
وقال إن “التضييق على السوق الرسمية والمنظمة بصغار فاعليها والناشطين فيها سيفتح الباب أمام السوق الموازية وينميها ويشجعها”.
وأوضح أن القرار يأتي لحماية الميزان التجاري والتحكم في العجز، ولكن هناك واقع يسيّر السوق، والمراقبة القبلية فيها جانب غير موضوعي وفق قوله، خاصة وأنه يمكن تعديل قائمة المنتجات الخاضعة لهذا الإجراء في كل وقت ويمكن لوزير التجارة فرض وثائق إضافية.
وأكد أن المؤسسات الاقتصادية الناشطة في مجال التوريد تعاني ضغطا مضاعفا اليوم، وأوضح أن مثل هذه التضييقات ستفرض على المستهلك التوجه نحو السوق الموازية وهو ما سيقضي على المؤسسات التونسية الصناعية والتجارية أيضا.
وقال ضيف برنامج الشارع التونسي “عدة قطاعات أطلقنا فيها صيحة فزع مثل قطاع الحليب الذي يمكن أن يصمد شهرين أو ثلاثة ولكن يمكنه الانهيار في أي وقت مثله مثل عدة قطاعات أخرى”.
Written by: Asma Mouaddeb