أكثر من 125 لقاء بين مؤسسات تونسية مصدّرة للنسيج وحرفاء أجانب

ينتظم أكثر من 125 لقاء أعمال يومي 10 و11 أكتوبر 2023 بين 40 مصدّر وصاحب مؤسسة تونسية مصدّرة ومشترين يمثلون 15 مؤسسة إيطالية وبولونية وهولندية.

وتمثل هذه اللقاءات التي انتظمت ببادرة من مركز النهوض بالصادرات بالشراكة مع الجامعة التونسية للنسيج والملابس ودعم من مركز التجارة الدولية، فرصة لتسليط الضوء على مزايا قطاع النسيج والملابس التونسي والدفع في اتجاه تشبيك المهنيين الناشطين خاصة في مجالات ملابس الشغل والبحر والملابس الداخلية والجاهزة والدجينز.

ويشمل برنامج اللقاءات زيارات عمل إلى بعض المؤسسات الصناعية العاملة في قطاع النسيج والملابس للتعريف بالمنتوجات التونسية وظروف الانتاج في البلاد، وفق ما أوضحه الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين.

الميزان التجاري لقطاع النسيج والملابس حق تحسنا ملموسا

وأضاف أن هذه اللقاءات الأولى، ستتواصل في مرحلة ثانية، عن بعد، من أجل ضمان تعاون أفضل وإرساء شراكات مستدامة.

وذكر بأن الميزان التجاري لقطاع النسيج والملابس حقق، مع موفى أوت 2023، تحسنا ملموسا بلغ 2ر16 نقطة، أي بمعدل تغطية في حدود 133 بالمائة.

وبين بن حسين أن القطاع يوفر عددا من المزايا خاصة في ما يتعلق بالنقل والاجراءات الديوانية المبسطة والمهارات في مجال البحث والتطوير والقدرة على الاستجابة لحاجيات السوق علاوة على امكانية واسعة لاضفاء طابع شخصي والمطابقة للمعايير والمقتضيات الدولية.

وقال إن 60 بالمائة من الصادرات التونسية تتمثل في البدلات الرياضية وبدلات وقمصان وملابس داخلية.

وأفاد بن حسين بأن الفرص التصديرية إلى كل من ايطاليا وبولونيا وهولندا تبقى غير مستغلة، مذكرا بأن إيطاليا تعد ثاني شريك تجاري لتونس في مجال النسيج والملابس بنسبة 23 بالمائة فيما تمثل هولندا رابع شريك (7 بالمائة) أما بولونيا فتحتل المركز 12 بنسبة 1 بالمائة.

وذكّر سفير إيطاليا بتونس، فابريسيو ساجيو، من جانبه، أن 900 مؤسسة إيطالية متواجدة في تونس وتعمل أكثر من 300 شركة في قطاع النسيج والملابس.

ولفت إلى أن اليد العاملة المؤهلة والقرب الجغرافي والتقاليد العريقة، كلها عوامل لعبت دورا في تمركز هذه المؤسسات بتونس.

الصادرات التونسية إلى إيطاليا قدرت بـ 600 مليون أورو

وأوضح أن قيمة صادرات النسيج والملابس والجلود والأحذية الإيطالية إلى تونس قدرت بـ410 مليون أورو، خلال السداسي الأول من سنة 2023، في حين أن الصادرات التونسية إلى إيطاليا قدرت بـ 600 مليون أورو خلال نفس الفترة.

واعتبر ساجيو أنه بالإمكان مزيد تطوير هذه المبادلات مشيرا إلى ضرورة تركيز الجهود على جوانب تتصل بالتواصل بين المهنيين والتكوين المهني بهدف توفير يد عاملة كفؤة ومواكبة للتطورات.

وأبرز السفير الإيطالي بتونس أن بلاده أبرمت شراكة مع وزارة التكوين المهني والتشغيل من أجل تأمين التكوين والتدريب لـ300 شاب سيتم انتدابهم صلب المؤسسات الايطالية.

وكشف من جهة أخرى أنه يجري استكمال شراكة أخرى من أجل إطلاق برنامج لتكوين زهاء 4 آلاف شاب تونسي للعمل في إيطاليا، خلال الأسابيع المقبلة.

*وات