Express Radio Le programme encours
واعتبر الرحيلي، لدى تدخله اليوم الجمعة 16 فيفري 2024، ببرنامج “ايكو ماغ،” أن هذه الأرقام لا تعكس الارقام الحقيقية ويجب التعامل معها بقليل من الحيطة والحذر، لأن المعهد الوطني للاحصاء يعتمد عند الاحتساب الاشخاص الذين يسجلون اراديا لدى مكاتب التشغيل وفق قوله.
وقال الخبير في التنمية، “الواقع أعظم وبعيدا عن مكاتب التشغيل فإن نسبة البطالة في تونس تترواح بين 21.5% و25%..مثلما توقع البنك الدولي..” موضحا أن نسبة البطالة مرتفعة لدى أصحاب الشهائد العليا التي لا تتطابق مع متطلبات سوق الشغل، فضلا عن عدم احتساب واداج البطالة الفنية ضمن النسبة العامة للبطالة وقق تحليله.
وشدد ضيف البرنامج، على أن ارتفاع نسبة البطالة في تونس، مؤشر بأن الاقتصاد التونسي يعاني، مفسرا ارتفاع هذه النسبة بارتفاع ضعيف لنسبة النمو العامة والتي بلغت 0.4% فضلا عن ارتفاع التضخم وتراجع محركات النمو…
وقال الرحيلي، “إن الوضع الاجمالي لمستويات البطالة في تونس مقارنة بدول شبيهة لها، لا يتم احتسابه بالتسجيل الارادي وانما يتم عن طريق تقاطع لعدة معطيات على غرار المغرب..والنسبة العامة للبطالة في تونس مرتفعة مقارنة بدول شبيهة لها..”
واعتبر الرحيلي، أن عدم وضوح الرؤية السياسية، واعتماد نفس منوال التنمية القديم اضافة إلى خوف أصحاب ورجال الأعمال الذين أصبحوا موضع شبهة..فضلا عن البيروقراطية الادارية المقيتة..جلها عوامل ساهمت في تدهور الاقتصاد التونسي وارتفاع نسبة البطالة على حد قوله.
وخلص حسين الرحيلي، بالقول “إن كل مؤشرات تؤكد أن تونس في مسار خاطئ..”
وقد أشارت احصائيات المعهد الوطني للإحصاء الى ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الرجال والنساء على حد السواء في الثلاثي الأخير من سنة 2023 لتبلغ لدى الرجال 13.8 بالمائة مقابل 13.4 خلال الثلاثي الثالث و22.2 بالمائة مقابل 21.7 بالمائة في الثلاثي الثالث من نفس السنة بالنسبة للنساء.
Written by: Rim Hasnaoui