الأخبار

ألفة لملوم: 3 مناطق مصيرها واحد رغم بُعدها جغرافيًا.. والتعلّم أكثر أصبح يصعّب الحصول على شغل!

today09/12/2020 5

Background
share close

أكّدت ألفة لملوم الدكتورة في العلوم السياسية ومديرة مكتب أنترناشونال ألرت في تونس اليوم 9 ديسمبر 2020 لدى حضورها ببرنامج إكسبريسو لتقديم دراسة ميدانية بعنوان: “شباب في الهوامش.. تمثلّات المخاطر والسياسة والدين” في 3 مناطق، تطاوين الشمالية والقصرين الشمالية ودوار هيشر، أنّ العيّنة شملت ألف شابّا وشابّة.

وتابعت لملوم أنّ هذه الدراسة الكميّة أخذت بعين الاعتبار متغيرات عديدة مثل الجنس والسنّ والعمل، وذلك بهدف معرفة العلاقة بين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتمثلات المستجوبين للمخاطر التي يعيشونها واختياراتهم السياسية وتوجهاتهم الدينية.

وأضافت لملوم أنّ النتيجة الأولى في مستوى المخاطر كانت البطالة والتي تعرف نسبة مرتفعة جدا، فضلا عن العطوبة التهميش، إذ إنّ 65 بالمئة من الشباب لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية في هذه المناطق، ونسب العاملين الأهم موجودة في التجار والحرفيين الصغار وهي قطاعات هشة بعقود عمل ضعيفة وغير متمتعة بحقوق اجتماعية.

وأشارت لملوم إلى أنّه نتيجة لهذا لمست الدراسة شعورا كبيرا بالإخفاق بنسبة أكثر من 80 بالمئة والذي تجلياته الأولى بدأت منذ المدرسة، مضيفة أنّ المستوى الثاني في الشعور بالمخاطر، بعد مسألة البطالة، يأتي الخوف من الإدمان، وهو ما يؤدي إلى التفكير بشكل دائم في الهجرة لدى 40 بالمئة من العيّنة.

وخلصت الدراسة أيضا إلى نتيجة مهمة لصيقة بالأوضاع، وهي مسألة العنف وحضوره الكبير في حياة الشباب، وقالت لملوم: “أكثر من 30 بالمئة صرحوا بأنهم تعرضوا للعنف في السنة الفارطة، وواحد على خمسة أعمارهم بين 15 و34 سنة تعرضوا إلى الإيقاف أو السجن، ونسبة الذكور كانت أكثر من الإناث في هذا الجانب”.

وشدّدت لملوم على أنّ المصير واحد برغم الاختلافات الجغرافية بين هذه المناطق الثلاث، وهذه الظواهر هيكلية وليست ظرفية، مستنكرة الرقم “المفزع” بالقصرين الشمالية، قائلة: “تخيلوا أكثر 43 بالمئة في القصرين الشمالية عاطلون عن العمل”!

ولاحظت لملوم أنّ نسب التمدرس بشكل عام مرتفعة بهذه الجهة، وهو ما جعلها تستنتج أنّ التعليم لم يعد مصعدا اجتماعيا، “والتعلم أكثر أصبح يصعّب الحصول على شغل” وفق قولها.

وقالت لملوم: “الطابع المركزي في التديّن اليوم هو فرداني، وهناك اهتزاز لتصورهم للافتاء الديني، والفرد أصبح يعتمد على قناعاته الشخصية وقيمه.. أما في المنحى السياسي، فالشكل المركزي للمشاركة السياسية هو شكل احتجاجي” وفق وصفها.

Written by: Asma Mouaddeb



0%