460 ألف مؤسسة مهددة بالإفلاس.. و130 ألف مؤسسة أغلقت

قال ياسين قويعة رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال اليوم الأربعاء 1 ديسمبر 2021 إن حوالي مليون مؤسسة توجد في تونس اليوم، وهي تحديدا 960 ألف مؤسسة، وإن المنظمة تمثل رواد الأعمال والقطاع الخاص وتدافع عن مصالحهم.

وأضاف ياسين قويعة رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال في تصريحه لبرنامج اكسبرسو أن المنظمة حاضرة في 20 ولاية تونسية وتعمل على رد اعتبار صاحب الأعمال والمؤسسة الخاصة التي تعاني في تونس.

كما أشار قويعة إلى أن مشاكل القطاع الاقتصادي والاستثماري التي يعاني منها رواد الأعمال، سببها خيارات السياسات العمومية منذ سنوات، وزادتها حدة أزمة كوفيد.

وأضاف قويعة أن وضعية المؤسسات أصبحت كارثية اليوم، مع وجود 460 ألف مؤسسة على حافة الإفلاس، وأكد أن حوالي 130 ألف مؤسسة أغلقت أبوابها، وقال إن رائد الأعمال وصاحب المؤسسة وجد نفسه وحيدا في هذه المحنة.

كما اعتبر أن المنظمة حاولت التنبيه من مخاطر الأزمة الصحية على المؤسسات الهشة منذ بدايتها، وخاصة وأن 80 بالمائة من المؤسسات في تونس هي مؤسسات صغيرة.

وتحدث رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال عن مرسوم تم بموجبه وضع 1500 مليون دينار، على ذمة المؤسسات المتضررة من جائحة كورونا لإنعاشها، بعد استجابتها لقرار الحجر الصحي في العام الماضي.

وأوضح أن المنصة التي وضعتها الدولة للانتفاع بخط التمويل واجهت عديد الصعوبات في تسجيل أصحاب المؤسسات، ولم تتمكن إلا من استقطاب 12 ألف مؤسسة من جملة 460 ألف.

وأضاف أنه من جملة 12 ألف مؤسسة مسجلة على المنصة، منحت الدولة 3350 منهم فقط الضمان من طرف وزارة المالية، وأوضح أن البنوك لم تستجب إلا لـ 2200 مؤسسة فقط، ولم تتمكن أكثر من 3 آلاف مؤسسة من الاستفادة من المرسوم.

وأشار إلى أن البنوك تطالب أصحاب المؤسسات بتوفير ضمانات أخرى بالإضافة لضمان الدولة، وتصعب عملية التمويل على المؤسسات.

ودعا البنوك إلى الانخراط في عملية الإنعاش الاقتصادي وطالب البنك المركزي بلعب دوره في هذا الإطار، وأشار إلى أن العمل بالمرسوم ينتهي يوم 31 ديسمبر الجاري وأن 500 مليون دينار متبقية حاليا في خط التمويل ومن الضروري تمتيع المؤسسات بهذا المبلغ المتبقي لإنقاذها.

ودعا ضيف برنامج اكسبرسو رئيس الجمهورية إلى التدخل بصفة عاجلة لإنقاذ المؤسسات وسنّ مرسوم لتمديد آجال قيمة الضمان، وسن مرسوم آخر للترفيع في قيمة الضمان أيضا، خاصة في ظل توقعات بحدوث موجة خامسة من عدوى كورونا.