Express Radio Le programme encours
وأشار أمين الزغدودي إلى أن أسباب مغادرة هذه الشركات العالمية للأدوية تم التنبيه إليها ولكنها تراكمت طيلة سنوات، وهي تشمل صعوبة الحصول على ترخيص ترويج الأدوية المبتكرة في تونس، حيث تطول هذه العملية لسنوات عوضا عن أشهر وفق قوله، إضافة إلى تأخر مدة الانتظار للحصول على مستحقاتهم من الصناديق الاجتماعية، وكذلك عدم خلاص ديون هذه المخابر العالمية لدى الصيدلية المركزية، حيث وصلت إلى مستويات غير مقبولة.
وأكد أن مستحقات المخابر العالمية للأدوية المتراكمة لدى الصيدلية المركزية تناهز 700 مليون دينار، وهي تهم حوالي 40 مخبرا متواجدا في تونس منها 20 مخبرا منضوية تحت لواء نقابة الشركات العالمية للأدوية “سفير”.
وأوضح أن تسجيل الأدوية المبتكرة في المستقبل سيكون صعبا، وأن مسار وإجراءات الحصول على الأدوية المبتكرة وجلبها إلى تونس في الوقت الحالي ومع تواجد الشركات العالمية للأادوية في تونس يبقى صعبا ومعقدا، وتساءل “فماذا إذا غادرت هذه الشركات تونس من سيكون قادرا على جلب هذه الأدوية وبأسعار تفاضلية؟”.
وأشار إلى أنه في حال مغادرة هذه الشركات لبلادنا، ستكون الصيدلية المركزية هي الطرف المخول للاتصال مباشرة بالمخابر العالمية للحصول على الأدوية المبتكرة.
وقال إن “أبرز التداعيات لمغادرة الشركات العالمية للأدولية لبلادنا هي تسجيل مزيد من الصعوبة في التزود بالأدوية، خاصة وأننا نعيش صعوبة في التزود بالأدوية حتى في الوقت الحالي.. وضعية قطاع الأدوية مخيفة”.
وأضاف أن 52 بالمائة من الأدوية الموجودة في الصيدليات اليوم هي أدوية موردة حياتية وأساسية، وحوالي 70 بالمائة من الأدوية المتوفرة في المستشفيات العمومية هي أدوية موردة.
وقال إن الصناعة المحلية للأدوية مرتبطة بصفة كبيرة بالشركات والمخابر العالمية للأدوية “لأن الأدوية المبتكرة لليوم هي الأدوية الجنيسة للغد” حسب تصريحه.
وأشار ضيف برنامج اكسبرسو، إلى أنه في صورة عدم اتخاذ قرارات سريعة وجريئة فإن عديد المخابر الأخرى ستتخذ قرارها بمغادرة تونس، وأكد أهمية إيضاح الرؤية لكسب ثقة هذه المخابر من جديد وتشجيعها على البقاء والاستثمار في تونس.
Written by: Asma Mouaddeb