Express Radio Le programme encours
قتل نائب القنصل التركي ومرافقه الأربعاء 17 جويلية 2019 بإطلاق نار في أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، فيما توعدت أنقرة التي تمتلك قواعد عسكرية بشمال العراق، بـ”الرد المناسب” على هذا الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد.
وقال مصدر في شرطة أربيل لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته إن نائب القنصل التركي قتل الأربعاء “في هجوم مسلح استهدف القنصل وموظفي القنصلية، عند تواجدهم في أحد مطاعم أربيل”، لافتاً إلى أن منفذ الهجوم لاذ بالفرار.
وكان المصدر نفسه أشار في حصيلة أولية إلى مقتل ثلاثة أشخاص، لكن بيان الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية)، أكد مقتل “موظف في القنصلية التركية وأحد المواطنين، فضلاً عن اصابة شخص ثالث بجروح”.
من جهتها، أكدت وكالة “الأناضول” الحكومية التركية للأنباء، نقلاً عن صاحب المطعم الذي وقع فيه الحادث، أن المهاجم كان وحيداً، وبلباس مدني، يحمل مسدسين، وأطلق النار مباشرة على موظفي القنصلية التركية.
– “رد” على هجوم “جبان” –
وأشار شهود عيان إلى نشر حواجز أمنية في المكان وفي محيط منطقة عينكاوه التي تعتبر مركزاً تجاريا ومزدحماً في أربيل.
وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين “سنقوم بالرد المناسب على منفذي هذا الهجوم الجبان”، لكن من دون تحديد من يقف وراء الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، الذي وقع في شمال العراق، حيث يتواجد متمردون أكراد إيرانيون وأتراك.
لكن المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير نفى أن يكون للحزب علاقة بالهجوم.
وفي نهاية ماي، شنت تركيا المجاورة للعراق، هجوماً جوياً وبرياً على المناطق الجبلية في شمال العراق، مستهدفة مخابئ حزب العمال الكردستاني. وبدأت المرحلة الثانية من هذه العملية يوم الجمعة الماضي.
وتؤكد تركيا مرارا مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض من العام 1984 تمردا ضد أنقرة، وتصنفه الأخيرة وحلفاؤها الغربيون “منظمة إرهابية”.
– حماية الممثليات الدبلوماسية –
وبدأ العديد من الخبراء العراقيين بالفعل الإشارة إلى مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الهجوم. ويلفتون خصوصاً إلى إمكانية أن تكون العملية انتقاماً لمقتل قياديين في حزب العمال الكردستاني مؤخراً خلال غارات تركية.
ودانت السفارة الأميركية في بغداد الأربعاء ما وصفته بـ”الهجوم الشنيع على أعضاء القنصلية التركية في أربيل”.
أ ف ب
Written by: Asma Mouaddeb