الأخبار

أنيس الجزيري: نحتاج رؤية اقتصادية واضحة.. ونملك مقومات النجاح

today07/02/2022 16

Background
share close

قال أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي اليوم الإثنين 7 فيفري 2022 إنّ توقيع اتفاق شراكة بين مجلس الأعمال التونسي الإفريقي وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة سبقته اتصالات كثيرة بين الطرفين، وهدفه تطوير المبادلات والإستثمارات بين تونس ومصر والعمل على تنفيذ مشاريع مشتركة.

كما أشار أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لدى حضوره في برنامج إيكوماغ، إلى أنه من المبرمج حضور وفد مصري على أعلى مستوى خلال الدورة الخامسة لمنتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا المقررة أيام 25 و 26 ماي 2022 بتونس.

وأضاف أن المبادلات التجارية بين تونس ومصر ضعيفة جدّا، حيث لا تتجاوز قيمة الصادرات التونسية نحو مصر الـ 80 مليون دينار، وتصل قيمة الواردات إلى 500 مليون دينار.

واعتبر أن مصر تشهد نهضة كبيرة لم تشهدها منذ عهد السادات، وأنها تشهد مشاريع كبرى في كل المجالات وخاصة في البنية التحتية، وقال إن هناك رؤية اقتصادية واضحة في مصر وجهاز تنفيذي يسهر على الإنجاز.

وأشار إلى الرؤية الاقتصادية المصرية تتركز حول إفريقيا، وأنه تم دعم الزيارات المتبادلة على أعلى مستوى وتكثيفها بين الطرفين، إضافة إلى ديبلوماسية نشيطة تدفع الشركات المصرية للتموقع في إفريقيا، وهو ما تفتقده تونس.

واعتبر أنه لا وجود لرؤية اقتصادية واضحة في تونس، وأن السلطة السياسية لم تهتم بالجانب الاقتصادي وركّزت فقط على الدستور والقانون الانتخابي، وأشار إلى تغيّب رئيس الجمهورية عن القمة الإفريقية المنعقدة في أديس أبابا.

ودعا إلى ضرورة تركيز هيئة عليا للاستثمار، تحتوي المستثمر الأجنبي وتكون مخاطبه الوحيد، حتى لا يضيع بين الإدارات وتعقّد الاجراءات، واعتبر أن تعدد المتدخلين والتراخيص لا يعكس أي رؤية وأي حكمة، ويتسبّب في هروب المستثمرين ونفورهم من تونس.


وأفاد أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لدى حضوره في برنامج إيكوماغ، بأن الفرص المتاحة للاستثمار بين تونس ومصر كبيرة جدا، منها فرص متاحة للتونسيين للاستثمار في مصر، وفرص أخرى متاحة لرجال الأعمال المصريين للاستثمار في تونس، وأشار إلى أن التنافس بين الطرفين في مستوى عالي، ولكن هذه الحركية وهذه التنافسية هي التي ستدعم خلق النمو.

وأشار إلى وجود عراقيل وتعطيلات ديوانية بين الطرفين، وعدم تفعيل للكوميسا بشكل جيد، وهو ما يستدعي تحركات ديبلوماسية.

وقال الجزيري “متى ستتحرّر تونس وتتحرك.. بلادنا مكبلة وكلها تراخيص وتعقيدات ادارية.. الرسالة لرئيس الجمهورية أن الاقتصاد أولوية وبلادنا في طريقها للغرق اقتصاديا إذا لم نتحرّك”.

وأضاف أن توفر القيادة والرؤية الواضحة اقتصاديا سيُمكّن البلاد من النهوض في ظرف 5 سنوات على غرار مصر ولكن إهمال الجانب الاقتصادي يهدد بانهيار تام للمؤسسات العمومية وبالتالي القطاع الخاص وتجويع التونسيين.

واعتبر ضيف برنامج إيكوماغ أن تونس تملك كل مقومات النجاح، ولكن طاقاتها وكفاءاتها الوطنية هاجرت إلى الخارج، ولا بدّ اليوم من مصالحة شاملة دون إقصاء والعمل جميعا يدا واحدة.

وأشار إلى العمل المتواصل بين طرفي المجتمع المدني والفاعلين الاقتصادين للتوصل إلى إلغاء تأشيرة السفر بين تونس ومصر والذي يبقى قرارا سياسيا في الأخير.

وقال إن الشعب المصري يدفع الآن ثمن الاصلاحات ويقدّم تضحيات كبيرة جدا، حيث وقع التخلي عن الدعم وتوجيه أمواله للاستثمار، حتى تعود كل هذه التضحيات بالنفع فيما بعد على الطبقات الوسطى والضعيفة خاصة.

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%