Express Radio Le programme encours
ما تزال الوضعية المائية للسدود التونسية صعبة، والمخزون ضعيف جدّا، رغم الأمطار الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق البلاد، وفسر المتخصص في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة، هذه المفارقة، بأن الأمطار نزلت في غير مناطق السدود كما أن الأرض جافة جراء سنوات الجفاف المتتالية فامتصت المياه ولم تتشكل السيول بالقدر الكافي لتغذية السدود.
في مقابل ذلك بيّن بن ريانة في برنامج “اكسبراسو ويكاند”، اليوم السبت 28 سبتمبر 2024، أن الأمطار الأخيرة كانت ايجابية جدّا على الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة فضلا عن أهميتها في تغذية الآبار والمائدة المائية خاصة في الجنوب.
وضعية السدود بالأرقام
وبالأرقام، بلغ مخزون السدود، إلى غاية يوم أمس 27 سبتمبر، 522 مليون متر مكعب، بنسبة تعبئة لا تتجاوز 22.3 بالمائة، مقابل 604 مليون متر مكعب في نفس التاريخ من السنة الفارطة، وتراجع بـ142 مليون متر مكعب عن معدل الثلاث سنوات الفارطة.
ومنذ بداية موسم الأمطار إلى غاية يوم 27 سبتمبر 2024، بلغت الايرادات 37 مليون متر مكعب، في حين أن المعدل هو 72 مليون متر مكعب.
وتتوزع الايرادات على 17 مليون متر مكعب بسد ملاق و4 مليون متر مكعب فقط بسد سيدي سالم (أكبر وأهم السدود التونسية)، و1.5 مليون متر مكعب بسد سليانة، و 1.7 مليون متر مكعب بسد بوهرتمة.
وتقدر إيرادات سدود الشمال 30 مليون متر مكعب، وفقا للأرقام التي قدمها أنيس بن ريانة.
المخزون
يقدّر مخزون سد سيدي سالم في الفترة الحالية بـ 96 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء 16.5، مقابل 176 مليون متر مكعب في نفس الفترة من السنة الفارطة، مع العلم أنه إذا بلغ المخزون 80 مليون متر مكعب فلا يمكن استغلاله لأسباب فنية، وفقا لتأكيد أنيس بن ريانة.
وأمّا عن مخزون بقية السدود فنجد سد سيدي البراق 91.6 مليون متر مكعب (32 بالمائة)، سد بربرة 54 مليون متر مكعب (88.7 بالمائة)، سد بوهرتمة 47 مليون متر مكعب (32.4 بالمائة)، وسد سجنان 37 مليون متر مكعب (27.7 بالمائة).
يشار إلى أن هذه الأرقام هي أرقام وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري (المرصد الوطني للفلاحة والادارة العامة للسدود والأشغال الكبرى والادارة العامة للموارد المائية).
Written by: Marwa Dridi