أنيس بن سعيد: التشريعات والقوانين موجودة لكنها معقدة وغير واضحة

تطرق برنامج “ايكو ماغ”، اليوم الاثنين 02 ديسمبر 2024، إلى الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة، التي تنبني على عدة محاور كبرى تتمثل أساسا في الحوكمة المؤسساتية والإطار التشريعي للمؤسسات الصغرى والمتوسطة والولوج للسوق وللمنافسة، والتمويل، والاندماج في سلاسل القيمة العالمية، والاستثمار والمرافقة، والتجديد، واستكشاف مجالات جديدة على غرار الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الرقمي فضلا عن جلب الموارد غير المالية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى جعل المؤسسات الصغرى والمتوسطة رافدا أساسيا للتنمية ولبعث مواطن الشغل وللتنمية المستدامة.

وفي قراءته لهذه الاستراتيجية قال ضيف برنامج ايكو ماغ الأستاذ الجامعي والمستشار الجبائي أنيس بن سعيد، إن 99 بالمائة من النسيج الاقتصادي في تونس هو مؤسسات صغرى ومتوسطة وصغرى جدا، وهي مؤسسات لديها طاقة تشغيلية كبيرة، لكن ليس لديهم الآليات الكافية للوصول للتمويل بسهولة.

وأضاف أن عامل الإرداة ضروري جدا وفي توفرها هناك ضمان لتحسين الإطارين التشريعي والإداري، حيث أنهما من الأشياء التي تعيق المستثمرين والمهنيين والخبراء، مبينا أنه يجب العمل على تحسين الاطارين التشريعي والاداري.

وأشار إلى أنه من الضروري أن تعمل هذه الاستراتيجية على الرفع من نجاعة البرامج العمومية الهادفة لمساندة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وأن تكون برامج الدولة واضحة وموجهة بالأساس لهذا النوع من المؤسسات.

ولفت أنيس بن سعيد، إلى أن التشريعات والقوانين موجودة لكنها معقدة وغير واضحة، وهناك نصوص غير معلومة، مرجعا ذلك إلى غياب سياسة تواصلية للدولة بالاضافة إلى أنها لم تطور من طرق تعاملها مع المؤسسات وبقيت كلاسيكية.

وفي حديثه عن التمويل قال بن سعيد إن صغار المستثمرين لا يمكنهم الحصول على التمويل اللاّزم دون ضمانة، مبرزا ضرورة وضع آليات لازمة لتسهيل الحصول على التمويلات لتطوير أعمالهم.

ودعا بن سعيد، إلى ضرورة إحداث شباك موحد يجمع مختلف الهياكل المتداخلة في تكوين المؤسسات ومرافقتها، تجنبا للتعقيدات الادارية وتشعب الاجراءات، مثمنا في هذا الاطار منصة المبادر الذاتي، التي تقطع مع التعقيدات الادراية.

وقال إن التجديد والاقتصاد الرقمي هو إضافة كبيرة للؤسسات الصغرى والمتوسطة.

وبين أن الاستراتيجية على أهميتها لن تكون ذات فاعلية إذا لم تكن هناك ارادة لتفعيلها.

وتحدث عن المؤسسات الناشئة معنية بهذه الاستراتيجية على اعتبر أنها في تطور ويمكن أن تتحول من ناشئة إلى مراحل أخرى متقدمة لأنها ليدها القدرة على التطور بسرعة.