أنيس بن عبد الله: حان الوقت لمراجعة سُلّم الضريبة على الأشخاص الطبيعيين

أفاد أنيس بن عبد الله الخبير المحاسب اليوم الإثنين 13 ديسمبر 2021 بأن الوقت حان لمراجعة سلّم الضريبة على الأشخاص الطبيعيين، خاصة مع ارتفاع نسبة التضخم وغلاء المعيشة.

وقال أنيس بن عبد الله لدى حضوره في برنامج إيكوماغ إنّ كل دينار موظف كضغط جبائي على المؤسسات يكون على حساب الاستثمار وخلق الثروة ومواطن الشغل، واعتبر أن المؤسسات الملتزمة بخلاص الجباية والآداءات مثقلة بالآداءات مقابل مؤسسات أخرى غير ملتزمة.

واعتبر أن الجباية يجب أن تكون مبنية على العدالة الجبائية وأن الجباية تتحملها المؤسسات المنظمة فقط، وأكد أن النظام التقديري يمثل معضلة في تونس.

وأكد أنيس بن عبد الله الخبير المحاسب أن الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كانت متزامنة في تونس، مما زاد تعميق الصعوبات التي تعيشها بعض المؤسسات.

وقال إن نسب النمو تراجعت كلها ودخلت المالية العمومية في فترة صعبة، وخلقت الضبابية بعد 25 جويلية بسبب التأخر في تنصيب الحكومة وعدم وضوح الرؤية في توجهات الحكومة وأشار غلى توجهات قانون المالية لسنة .

وأضاف أن الضغط الجبائي في تونس مرتفع، وأن المؤسسات كانت متخوفة من مزيد الترفيع في الضغط الجبائي، وجاء تصريح وزيرة المالية سهام نمصية بعدم إضافة إجراءات جبائية جديدة، مطمئنا لأوساط الأعمال.

وأشار أنيس بن عبد الله إلى أن تعبير الوزارة عن نيتها مساندة المؤسسات التي تعيش صعوبات وتضررت من أزمة كورونا مثل مؤشرا ثانيا إيجابيا، ساهم في طمأنة أصحاب المؤسسات.

واعتبر أنيس بن عبد اللّه أن إجراءات انتفاع عديد المؤسسات المتضررة من المساعدات التي توفرها الدولة كانت إجراءات معقدة، ولم تكن كافية لمساندة المتضررين من الجائحة.

وأفاد ضيف برنامج إيكوماغ بأن الوضعية التي وصلت إليها البلاد، تستوجب انقاذ الإقتصاد وحمايته.

من جهته اعتبر عادل بن يوسف الأستاذ الجامعي ضيف برنامج إيكوماغ أن التصريحات الأخيرة من وزيرة المالية ورئيسة الحكومة كانت إيجابية، وأكدت أن المؤسسات هي التي تخلق الثروة.

وأضاف أن رسائل الطمأنة لرجال الأعمال في تونس، مطمئنة أيضا للشركاء الاقتصاديين في الخارج، واعتبر أن هناك تبنّي لوجهة اقتصادية جديدة في هذه الحكومة.

وأشار عادل بن يوسف الأستاذ الجامعي إلى أن 15 بالمائة من المؤسسات في تونس تخلق 65 بالمائة من الثروة والقيمة المضافة، وهي مؤسسات تحظى بنمو سريع.

وأضاف أن هناك بوادر انفراج، بين الفاعلين الدوليين وتونس، وأن هناك تقريبا لوجهات النظر.