Express Radio Le programme encours
وأشار أنيس خرباش إلى مزيد تعمق مشاكل مسالك التوزيع وتوفر الحليب في المقاهي والمطاعم والنزل مقابل فقدانه في المساحات التجارية والباعة بالتفصيل، وأكد مشتقات الحليب متوفرة لأنها تضمن هامش ربح كبير لأصحاب وحدات التحويل، إلا أن الحليب نصف الدسم مدعوم من طرف الدولة بـ 400 و450 مليما في اللتر الواحد مقابل عدم حصول وحدات تحويل الحليب على مستحقات الدعم من طرف الدولة لمدة 14 شهرا.
وأكد أن مستحقات الدعم المتراكمة لدى مصالح الدولة لفائدة وحدات تحويل الحليب تفوق 170 مليون دينار، وهو ما يفسّر تراجع انتاج هذا النوع من الحليب.
وأشار إلى أن سعر اللتر الواحد من الحليب كامل الدسم وصل إلى 2500 مليم في حال توفره، وقال إن اتحاد الفلاحة حذّر من كل هذه المؤشرات ولم يتفاجئ منها اليوم، نظرا لعدم اتخاذ أي إجراء من طرف الدولة لإنقاذ منظومة الألبان.
وأفاد بأن الفلاح يواصل بيع الحليب متكبدا خسارة بحوالي 400 مليما في اللتر الواحد منذ أكثر من سنة ونصف، وأكد أن الزيادة بـ 200 مليم على مستوى الانتاج لم تقم الدولة بتفعيلها إذ أن وحدات التعليب هي التي صرفت هذه الزيادة للفلاح ولم تغطي الخسائر التي يتكبدها الفلاح يوميا.
وأوضح أنه تم التفريط في 25 بالمائة من قطيع الأبقار في تونس بأسعار ضعيفة، وقال إن الزيادة بـ 200 مليم لفائدة الفلاح التي تولت وحدات التحويل صرفها مؤخرا، جاءت بهدف ضمان تزويد وحدات التعليب بكميات تسمح لها بمواصلة النشاط، وانتاج مشتقات الحليب التي توفر هامش ربح كبير لهذه الوحدات”.
ودعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المنظومة، وأضاف أنه “يمكن أن نفقد شهريا 3 إلى 5 بالمائة من القطيع شهريا في حال تواصل الوضع على ماهو عليه”.
Written by: Asma Mouaddeb