أنيس خرباش: وزارة الفلاحة مازلت متعمّقة في حلمها عند حديثها عن إكتفاء ذاتي في الحبوب

أكّد نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش أنّ القطاع الفلاحي في تونس في أزمة منذ سنوات وتعمّقت هذه الأزمة في العشرية الأخيرة، مشيرا إلى أنّه في صورة توفر الإدارة السياسية لكانت الفلاحة قاطرة للاقتصاد التونسي.

وأضاف أنيس خرباش خلال حضوره في برنامج “لكسبراس” أنّ القطاع الفلاحي هو القطاع الوحيد الذي قدّم للبلاد بعد جائحة كورونا وبقي يموّل الأسواق ويصدّر بطريقة منتظمة.

وقال ضيف البرنامج “استشرفنا خيرا بعد 25 جويلية 2021 وشاهدنا عديد الخطابات بين المهنيين ورئيس الجمهورية لكن هناك عديد القطاعات أصحبت تعاني مثل قطاع الصيد البحري وقطاع الدواجن ومنظومة اللحوم، متابعا “عمليا وزارة الفلاحة تعمل دون استشارة أهل المهنة ودن استراتيجيات واضحة والقطاع في طريقه إلى الوراء”.

وأفاد محدّثنا بأنّ وزارة الفلاحة تسمح بزراعة بذور غير ممتازة بسبب غياب البحث العلمي والإرشاد الفلاحي ونقص المخابر، معتبرا أنّه في صورة توفر هذه العوامل لما وصلنا إلى 11 مليون قنطار في صابة الحبوب.

كما أضاف خرباش أنّ صابة الحبوب الحالية المقدّرة بـ7مليون قنطار لن تكفي إلا إلى حدود شهر ديسمبر المقبل، مشيرا إلى غياب التشجيعات للفلاحين التونسيين والوزارة مازلت متعمّقة في حلمها عند حديثها عن إكتفاء ذاتي في الحبوب سنة 2023، وهذا ما لا يمكنه أن يتحقّق دون حضور المهنيين وتوفير المستلزمات.

وكشف نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش أنّه منذ يوم 4 جويلية تاريخ استقبال رئاسة الحكومة لوفد الاتحاد ووزير الفلاحة لم يتقدّم في الملفات التي قُدمت له رغم توصية رئيسة الحكومة بل يقوم بالاجتماعات في غياب مهنيو القطاع، وفق تعبيره.

وأعلن أنّ أهم المشاكل التي يجب النظر فيها حاليا هي مشكل المياه، قائلا إنّ الرواسب وسط السدود تجاوزت 60 بالمائة من حجم التعبئة في السدود.