أنيس ين عبد الله: المستثمر يعيش ذبذبة بسبب كثرة الهياكل التي تعنى بالإستثمار

أفاد أنيس بن عبد اللّه الخبير المحاسب اليوم 10 جانفي 2022 خلال برنامج إيكوماغ أن هناك تعددا للهياكل التي تعنى بالإستثمار في تونس اليوم مضيفا أن المستثمر أصبح مشتتا بينها.

وأضاف أن الحل ليس في تعدد هذه الهياكل بل في تبسيط الإجراءات بالإعتماد على الرقمنة  مشيرا أن الرقمنة في تونس اليوم جزئية وغير شاملة.

هذا وأشار أن المستثمر يعيش ذبذبة بسبب كثرة هذه الهياكل وكذلك بسبب عدم وضوح النصوص مشددا أن الوقت قد حان لتقييم المنظومة التي وقع وضعها ولتقييم قانون الإستثمار.

كما أوضح بن عبد الله أن الخبراء المحاسبين قد رفضوا المخاطب الوحيد مشيرا أنه يقبل الملفات فقط في الصباح وحسب مواعيد محددة بسبب قلة عدد الأعوان.

وبين أن تكوين شركة في تونس اليوم يتطلب أكثر من شهر  مشيرا أن الآجال في السابق لبعث مؤسسة كانت أقل بكثير حيث أن المعرف الوحيد خلق نوعا من التعقيد للإجراءات.

هذا وأفاد أن الأوامر الخاصة بالإقتصاد الإجتماعي والتضامني لم تصدر بعد كما أن الإدارة تجد نفسها في وضعية غير مريحة للتعامل مع المستثمرين.

كما شدد الخبير المحاسب أن عملية التقييم ضرورية و يجب أن تكون تشاركية.

وأضاف أننا نعيش تراجعا للإستثمارات من سنة إلى أخرى بسبب تراجع مناخ الأعمال ونقص جاذبية البلاد وتراجع الإمتيازات والتحفيزات مشيرا أنه يجب تعصير الإدارة.

هذا وأشار أن تونس تشكو من مشاكل لوجستية كبرى ومشاكل نقل كبرى  أثرت على مناخ الإستثمار.

كما أوضح ضيف إيكوماغ أن نسب النمو المحققة خلال السنوات الأخيرة ضعيفة ولا ترتقي إلى مستوى التوقعات.

وبين أن نسبة التضخم في ارتفاع مستمر معبرا عن خشيته من تدخل البنك المركزي من خلال الترفيع في نسبة الفائدة المديرية وهو ما سيؤثر على الإستثمارات.

هذا وأفاد أن الإستثمارات الفلاحية مطلوبة جدا اليوم وهي تحقق الأمن الغذائي مضيفا أن هناك عديد الأراضي التي يتوجب إستصلاحها بما فيها الأراضي الدولية.

كما أضاف بن عبد الله أن الفلاحة تتمتع بالإمتيازات الجبائية على عكس القطاعات  الصناعية .

وأشار أنه يجب تفعيل الديبلوماسية الإقتصادية وتطويرها.

هذا وأوضح بخصوص الطاقات المتجددة أن إطارها التشريعي غير واضح  مما عطل الإستثمارات فيها.

كما بين أن القطاع الصناعي تأثر بالأزمة الصحية  مضيفا أن ولاية قابس كان فيها النصيب الأكبر من الإستثمارات.

وأقاد بن عبد الله أن تونس بنيت على أساس المصعد الإجتماعي والذي أصبح معطلا بصفة كبرى الآن.

هذا وأضاف أن غياب الوضوح السياسي يؤثر على المستثمرين.