أولياء تلاميذ “السيزيام” و”النوفيام” يطالبون وزارة التربية بتحديد محاور المناظرات

أكد المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات بتونس مروان جدة ، اليوم الجمعة، أن عددا كبيرا من أولياء التلاميذ المعنيين بمناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية “السيزيام” ومناظرة ختم التعليم الاساسي”النوفيام” ما انفكوا يطالبون وزارة التربية، سواء عبر المراسلات أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي أو بالاستنجاد بمرصد الحقوق والحريات بتونس، بتحديد المحاور التي سيمتحن حولها أبناءهم دون الحصول على أي رد.
وأوضح جدة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن العديد من مدرسي سنوات “السيزيام” و”النوفيام” لم يتمكنوا من إتمام بعض محاور الثلاثي الأول و الثاني، ليتم بذلك امتحان التلاميذ المعنيين حول محاور لم يتناولوها بالدرس مطلقا مما سيؤثر بصفة كبيرة على مردودهم وعلى نفسيتهم.
وقال :”علينا أن لا ننسى أيضا أن العديد من المدارس بالجهات الداخلية تأخرت في الانطلاق في العودة المدرسية وبذلك فانها لم تتمكن من إتمام جميع المحاوراللازمة” مطالبا بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في مجال التعليم الذي كثر الحديث عنه؟
وأفاد جدة أن عددا كبيرا من الأولياء التجؤوا الى مرصد الحقوق والحريات بتونس مباشرة أو عن طريق كتابة المراسلات بعد استنفذوا كل المحاولات في الحصول على رد من وزارة التربية يتعلق بتحديد المحاور التي سيمتحن حولها أبناءهم في مختلف المواد خلال مناظرتي “السيزيام” و النوفيام”،قائلا:” باعتبار أن التعليم حق وإتاحة فرص عادلة للنجاح حق لكل التلاميذ توجه الأولياء الى المرصد لمساعتدهم على تمتع أبنائهم بهذا الحق.”
وأكد جدة أن المرصد توجه الى وزارة التربية يوم 10 جوان الجاري بمطلب للتمتع بحق النفاذ الى المعلومة في ما يتعلق بمد الأولياء المعنيين بقائمة محاور كل المواد الخاصة بالثلاثي الأول والثاني التي سيمتحن أبناءهم حولها، لكن الوزارة خيرت الصمت وعدم الرد على مسألة مصيرية وحساسة بالنسبة للأولياء والتلاميذ.
وقال جدة أنه لا يعلم ان كانت مسألة عدم إتمام برامج التعليمية المتعلقة بالثلاثين الأول و الثاني في العديد من المدارس و الأقسام هو تقصير من وزارة التربية أو من المعلمين و الأساتذة أو من المديرين المشرفين على هذه المدارس ، لكنه وفي كل الحالات كان جدير بوزارة التربية أن تقدم توضيحا في هذا الصدد و أن تحمل المسؤولية للأطراف المقصرة وأن تستدرك قدر الإمكان هذا الخطأ .
وجدد جدة طلبه لوزارة التربية بأن تعمل على مد الأولياء بقائمة محاور المواد السالف ذكرها رغم أنه لم يبق سوى 10 أيام على انطلاق مناظرة “السيزيام” و13 يوما على انطلاق مناظرة “النوفيام” ،قائلا : قد لا تكفي هذه الأيام القليلة لتدارك ما فات ولكن قد ينجح بعض التلاميذ في انقاذ ما يمكن إنقاذه على الأقل بعد الاستنجاد ببعض الدروس التي تقدم عن بعد والمتوفرة في عدد من المنصات وشبكات التواصل الاجتماعي.
يشار الى أن مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية “السيزيام” ستجرى يومي 29 و30 جوان الجاري ، في حين ستجرى مناظرة ختم التعليم الأساسي “النوفيام” يومي 02 و03 جويلية المقبل.

وات