في محاولة لإحياء مباحثات السلام، وفي زيارة هي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات، يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين 13 سبتمبر 2021 في شرم الشيخ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت. ومن المتوقع أن يتباحث الرئيسان حول سبل وجهود إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى “مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية”.
وكتب المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي على صفحته الرسمية على فيس بوك أن “اللقاء المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ من المنتظر أن يتناول التباحث حول عدد من الموضوعات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات، وكذلك سبل وجهود إعادة إحياء عملية السلام فضلا عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية”.
وأدت القاهرة دورا حيويا فيماي الفارط عندما نجحت في التوسط لوقف إطلاق النار العنيف الذي استمر لمدة 11 يوما بين إسرائيل وحماس ونتجت عنه أضرار بالغة بقطاع غزة المحاصر.
وللتذكير، تأتي محادثات السيسي وبينت فيما ذكّر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الأحد بأهمية الدور المصري في معرض طرحه خطة لتنمية غزة تستهدف تحسين حياة المواطنين في القطاع مقابل أمن إسرائيل.
وقال لابيد: “لن يحدث ذلك بدون دعم وانخراط شركائنا المصريين، وبدون قدرتهم على التحدث مع جميع الأطراف المعنيين”.
ومنذ عام 1979، ترتبط مصر باتفاق سلام مع إسرائيل وغالبا ما تقوم بوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعلى الرغم من دعم القاهرة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلا أنها تعمل دائما على التقريب بين الفصائل الفلسطينية باستضافتها جولات حوار بين حركتي حماس وفتح.
وقبل عشرة أيام، استقبل السيسي نظيريه الفلسطيني والأردني لبحث تطور الأوضاع في القدس.
وصرح نائل شامة المحلل السياسي المقيم في القاهرة بأن زيارة بينيت تعد “خطوة هامة في ظل تنامي العلاقات الأمنية والاقتصادية بين البلدين وقلقهما المتبادل بشأن الأوضاع في غزة”.
وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية أن الزيارة تأتي أيضا في إطار “خطط مصر لإحياء المحادثات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.
وفي 2019، قال السيسي خلال مقابلة في برنامج “60 دقيقة” الأمريكي، إن الجيش المصري يعمل بالتنسيق مع إسرائيل ضد “الإرهابيين” في سيناء شمال شرق البلاد، واصفا هذا التعاون بأنه “الأقرب” على الإطلاق بين البلدين.