Express Radio Le programme encours
ستقوم الشركة البتروليّة النمساويّة “أو أم في” تونس، الناشطة بالحقول النفطيّة بتطاوين، بإيقاف أعوانها عن العمل في غضون الأيّام القادمة بسبب انقطاع الشركة وبشكل كامل عن الانتاج لأكثر من شهر.
“لقد تمّ اتخاذ هذا القرار في ظلّ انسداد الافق مع تواصل اعتصام الكامور، الذّي كلّف باهظا”، ذلك ما أكّده المستشار لدى وزير الصناعة والطاقة، حامد ماطري.
وتمّ غلق محطّة ضخّ البترل بالكامور منذ 17 جويلية 2020 في حركة تصعيديّة لاحتجاجات شباب المنطقة المطالبين بحقّهم الشرعي في التشغيل وفي التنمية. ويرفض المعتصمون اعادة تشغيل المحطّة إلاّ في حالة تنفيذ جميع بنود اتفاق الكامور، الذّي تمّ توقيعه مع الحكومة منذ 16 جوان 2017.
وأوضح المسؤول في ردّه على استفساربخصوص خبر تداولته وسائل اعلام محليّة تعلّق بامكانية الرّحيل النهائي للشركة البتروليّة النمساويّة “أو أم في”، أنّ قرار الإيقاف عن العمل لأعوان الحقول النفطية بتطاوين هو قرار “وقتي وغير نهائي، ما عدى ان كانت عودة النشاط صعبة، لأنّ إيقاف النشاط في حقل نفطي يمكن ان ينعكس على ديمومة انتاجه”.
وتابع “لقد حاولنا اعطاء المزيد من الأمل لكن حاليا ليس بوسعنا فعل اي شيء” مؤكّدا أنّ الشركة تعتزم، أيضا، إيقاف أعوانها بحقل “نوّارة” الذّي تقوم باستغلاله.
وسيجد على الأقل 2000 موظّف أنفسهم عاطلين عن العمل في منطقة تطاوين. وقد وقع التخفيض من أجور العاملين بالشركة بنسبة 40 بالمائة ومن الممكن التخفيض من هذه الاجور مجددا.
“يعدّ موقع تونس استراتيجيّا بالنسبة للشركة خاصّة وأن موقع المشروع يعتبر أوّل استكشاف واستغلال دولي ل”أو أم في” وذلك منذ سنة 1971″ ذلك ما اشارت إليه شركة “أو أم في” تونس على موقعها. “منذ ذلك التاريخ أصبحت تونس مكوّنا هامّا في المنطقة الوسطى من شمال افريقيا بالنسبة للشركة مع اقتناء النشاط الدولي ل”بروساغ” في 2003 ودعم موقعها عبر مع اقتناء “بيونيير” و”ميدكو” في 2011″. وتتركّز نشاطات “أو أم في” حاليا على حفر وتطوير البنية التحتية في جنوب تونس. و”تمثل تونس موردا أساسيا لتنمية مستقبلية ممكنة خصوصا في مجال الغاز الطبيعي”، وفق ما اشار اليه المصدر ذاته.
وات
Written by: Marwen Ben Amara