Express Radio Le programme encours
تقام الدورة التأسيسة لأيام قرطاج للهندسة المعمارية أيام 30 نوفمبر و1 و2 ديسمبر 2019، وتنظمها وزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية والثقافية والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير وهيئة المهندسين المعماريين بتونس.
وعقدت الهيئة المديرة للتظاهرة ندوة صحفية بمدينة الثقافة اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، كشفت خلالها عن برنامج الأيام والأنشطة المؤثثة لها. واستهلّت مديرة الدورة شيراز سعيّد، الندوة الصحفية بالتأكيد على أن بعث أيام قرطاج للهندسة المعمارية هو اعتراف من وزارة الشؤون الثقافية بالهندسة المعمارية فنّا كغيرها من بقية الفنون، مضيفة أن “الكثير من الناس لا يعرفون أن الهندسة المعمارية هي الفن الأوّل عند الإغريق وسبقت الفنون الأخرى”.
وبيّنت أن التظاهرة تهدف بالخصوص إلى توعية المواطن بأهمية الدور الذي يلعبه المهندس المعماري في تحسين الجمالية العمرانية والمعمارية، مضيفة أن الأيام ستكون مناسبة للتعريف بدور المهندس المعماري ومهامه المتعدّدة من تخطيط المدن ووضع برامج وتصوّرات للمشاريع والإشراف على تنفيذها.
وشدّدت شيراز سعيّد، وهي أيضا مهندس معماري رئيس مكلفة بتسيير إدارة البناءات والشّؤون العقّاريّة بوزارة الشؤون الثقافية، على أن “المهندس المعماري هو فنان ومبدع وفاعل ثقافي وليس مكلّفا بالتوقيع على رخص البناء فحسب”. وأبرزت أن هذه الدورة ستنبثق عنها مجموعة من التوصيات للنهوض بالهندسة المعمارية التونسية.
وتنطلق أيام قرطاج للهندسة المعمارية من شارع بورقيبة مساء يوم 30 نوفمبر بتركيز تنصيبة من الخشب تعبّر عن الهوية المعمارية الوطنية وتربط بين الفن المعماري القديم والحالي مع الانفتاح على المستقبل. وينتظم موكب يضم 200 طالب من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير، سينطلق من شارع الحبيب بورقيبة في اتجاه مدينة الثقافة.
أما الافتتاح الرسمي للأيام، فسيكون بمدينة الثقافة، حيث سيحتضن البهو معرضا يجمع صورا للمعمار الذي تزخر به جزيرة جربة والذي تمّ إدراجه ضمن الملف العلمي لتسجيل جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي المادي لليونسكو، بالإضافة إلى معرض يوثّق المنجز المعماري التونسي لمدة 50 سنة وكذلك معرض لأهم الأعمال المعمارية التي أنجزها طلبة الهندسة المعمارية.
وسيتمّ في مسرح الجهات تكريم مجموعة من المهندسين المعماريين هم الطيب الحداد، وهو أول مهندس معماري تونسي، ولطفي بن عبد الرزاق وسامية يعيش عكروت ولطفي بوزويتة ومحفوظ الإمام و”أوليفييه ليمون جاكوب”، وهو مهندس معماري سابق عمل مستشارا لدى رئاسة الجمهورية التونسية.
ويتابع ضيوف المهرجان عرضا للفيلم الوثائقي “من طين” للمخرج يونس بن سليمان وهو طالب في الهندسة المعمارية، وهذا الفيلم كان حاز على التانيت الذهبي لمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة في أيام قرطاج السينمائية 2019. ثم يليه عرض موسيقي بعنوان “Undergue3” لمجموعة من طلبة الهندسة المعمارية.
وخصّص القائمون على التظاهرة 5 جوائز مالية قيمتها الجملية 100 ألف دينار، إذ تبلغ قيمة الجائزة الأولى 30 ألف دينار، وهي مخصّصة لأفضل أول عمل بالنسبة إلى المهندسين الشبان. وتتمثّل الجائزة الثانية في أفضل مشروع تراث أعيد إنجازه وتبلغ قيمتها 20 ألف دينار. أما الجائزة الثالثة وقيمتها 20 ألف دينار فتتمثل في أفضل مشروع بناء مدني. ورُصد أيضا مبلغ قيمته 20 ألف دينار للجائزة الرابعة المتمثلة في أفضل مشروع بناء عالي. أما الجائزة الخامسة فتبلغ قيمتها 10 آلاف دينار وتتعلّق بأفضل مشروع إسكان فردي.
وتتضمّن برمجة الدورة التأسيسية لأيام قرطاج للهندسة المعمارية 3 ندوات علمية تتمحور حول “الهندسة المعمارية الأكاديمية” و”الهندسة المعمارية والتراث” و”الهندسة المعمارية والتكنولوجيا الحديثة”.
تجدر الإشارة إلى أن العدد الجملي الحالي للمهندسين المعماريين بتونس يفوق 5000 مهندس، وفق ما ورد في الورقة التقديمية لأيام قرطاج للهندسة المعمارية. وويتوزع هذا العدد إلى 3150 مهندسا معماريا يعملون لحسابهم الشخصي و1150 مهندسا معماريا يعملون كأجراءٍ في القطاع الخاص و420 مهندسا يعملون في القطاع العام و80 مهندسا في مجال البحث العلمي.
أما الطلبة الذين يدرسون اختصاص الهندسة المعمارية، فهم في حدود 2000 طالب منهم 220 طالبا يدرسون في الجامعات الخاصة. وتستقطب جامعات الهندسة المعمارية سنويا في حدود 200 طالب جديد.
وات
Written by: Asma Mouaddeb
Post comments (0)