Express Radio Le programme encours
وأفاد سعدي في تصريح لبرنامج الشارع التونسي أنه وفقا للمسح العنقودي متعدد المؤشرات لسنة 2023 فإن معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية لا يتجاوز 17.8 بالمائة، و66 بالمائة من الولدان لا يحصلون على الرضاعة من الثدي خلال الساعة الأولى بعد الولادة وهو خطأ كبير وفق تأكيده.
كما أن 60 بالمائة من الأمهات بعد الولادة ليس لديهن أي فكرة عن الرضاعة، وهو ما يعكس قلة الوعي بهذا الموضوع، سواء الأمهات أو المختصين والمتدخلين في مجال صحة الأم والطفل، بالإضافة إلى تقصير الإعلام في التوعية بأهمية هذا الموضوع وفق قوله.
واستعرض الفوائد التي يوفرها حليب الأم والتي من شأنها ضمان نمو نفسي وجسدي ومعرفي واجتماعي جيد للرضيع وتحميه من الأمراض الجسدية والنفسية، وتكمن أهمية الرضاعة الطبيعية في نمو دماغ الرضيع لأنه في السنة الأولى من عمره يصل حجم عقل الرضيع إلى ثلثي عقل الكهل، وبعد السنتين يصل إلى 80 بالمائة من حجم عقل الكهل وبالتالي فإن السنوات الأولى من عمر الرضيع هي الفترة التي ينمو فيها عقل الطفل.
وأضاف “لضمان أفضل جودة لعقل الطفل والذي قد يحدد مصير حياته لا بد من توفير حليب الأم، وفق ما أكدته الدراسات العلمية، في المقابل تركيبة الحليب الاصطناعي كلاسيكية ولا تراعي الاختلافات الفردية لاحتياجات الطفل، ولا وجه للمقارنة بينهم”.
وأوضح أن الرضاعة الطبيعية للرضيع من ثدي أمه تمنحه احساسا بالآمان بشكل أكبر، ويخفف من نسبة التوتر والقلق لديه، كما تؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يتمتعون بالرضاعة الطبيعية وبجودة جيدة يكون نموهم المعرفي أقوى وبالتالي تكون نسبة التركيز والانتباه والذاكرة أعلى من بقية الأطفال.
كما أن الأطفال الذين يحصلون على رضاعة حصرية من ثدي الأم وبجودة جيدة ومدة طويلة تتجاوز السنة، تكون نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية لديهم أقل.
وتحدث عن اكتئاب بعد الولادة الذي يصيب بعض الأمهات، حيث من شأن الرضاعة الطبيعية أن توفر احساس الاسترخاء للأم والسعادة بما من شأنه أن يقلص من الضغط وحدة وخطر الإصابة بهذا المرض.
Written by: waed