أي تأثير للصيام على المزاج والقدرات الذهنية؟

أفاد الأخصائي النفسي مروان الرياحي، اليوم الإثنين 3 مارس 2025، بأن هناك انعكاسا وتأثيرا متبادلا بين الأحاسيس والمشاعر والسلوكيات والأفكار.

ولفت الرياحي لدى مداخلته ببرنامج الشارع التونسي، إلى أن المسؤول عن التغيرات المزاجية هو ناقل عصبي يسمى “الدوبامين” Dopamine، والذي يتم تدعيمه بفضل ممارسة الرياضة أو بعض الأنماط الغذائية، مثل استهلاك السكر والتي تنتج نوعا من التعلق والإدمان للأكل، ما يسمى الإدمان على السكر.

وفي فترة الصيام تتقلص نسبة الدوبامين المتأتية من استهلاك الحلويات بالإضافة إلى مادة الكافيين والنيكوتين، وبالتالي يكون هناك لخبطة يشهدها الجسم خلال الأيام الأربعة الأولى حيث يكون هناك فقدان للتوازن، ولكن الجسم يبقى مطالبا بالتأقلم.

ومن بين الأعراض الجانبية إلى جانب المزاج، هي المدارك العقلية، والاحساس بالارهاق والأوجاع في الرأس، وتقلص التركيز والذاكرة، وتأخر وتثاقل على مستوى الحركة، وغيره من الأعراض.

وأوضح أن ما يعبر عنه ب”حشيشة رمضان”، هو إدمان موجود ضمن السلوك الغذائي اليومي، من ذلك الإدمان على السكريات، كما هو الحال بالنسبة للقهوة والسجائر والتي ترفع في نسبة الدوبامين، وعدم استهلاكها ستؤدي إلى أعراض انسحابية.

ولفت إلى وجود ما يسمى بالإدمان السلوكي، مبينا أنه لا وجود لفرق كبير في هذا الإطار بين النساء والرجال، وإنما الفارق قد يكون على مستوى الإدمان على استهلاك بعض المواد.