Express Radio Le programme encours
وأشار الخبير في الصحة البيئية خالد حسين، في مداخلته، إلى أن الحفاظ على سلامة الهواء في الفضاءات المغلقة مهم جدا للتوقي من الإصابة من أمراض خطيرة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 80 بالمائة من نسبة الوقت في اليوم تكون داخل هذه الفضاءات مقارنة بالمكوث في الخارج.
وأكد أن آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أثبتت أن ما يقارب 3,2 مليون شخص يموتون سنوياً في العالم منهم أكثر من 237 ألف طفل دون سن الخامسة بسبب اعتلالات تعود إلى تلوّث الهواء داخل المنزل ومكوث الأطفال لمدة أطول في المنزل.
ويعود هذا التلوث إلى الاحتراق المنقوص للوقود الصلب بأنواعه و”الكيروسين” المستعمل لأغراض الطهي وغيرها من الملوثات الكيميائية والجسيمات الصغيرة التي تتسبب في التهاب الشعب الهوائية والرئتين وتقليل قدرة الدم”على حمل الأوكسجين وبالتالي الإصابة بعدة أمراض من بينها سرطان الرئة.
وتختلف الآثار السلبية لتلوث الهواء حسب طبيعة الملوثات وحجم الجسيمات وسن وجنس الشخص وحالته الصحية إضافة إلى مدة التعرض إلى التلوث والكمية المستهلكة.
وتتمثل أهم الملوثات في الجسيمات الصغيرة، والملوثات الكيميائية على غرار (أحادي أكسيد الكربون والمواد العضوية المتطايرة) والفيزيائية (الرادون) والبيولوجية (الفيروسات والبكتيريا الضارة والعث) إضافة إلى دخان التبغ.
التدخين السلبي له العديد من الأضرار الجسيمة
كما نبّه الأخصائيون من التدخين السلبي داخل المنزل وتأثيراته المباشرة على صحة الأطفال، حيث أثبتت الدراسات أن التدخين السلبي له العديد من الأضرار الجسيمة التي تعادل أضرار التدخين الإيجابي وقد يدفع الأطفال إلى التدخين في وقت لاحق.
وبينت الطبيبة هالة كمون في هذا الخصوص أن التدخين السلبي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة والإصابة بأمراض القلب وأمراض تنفسية.
من جهته، أكد المدير العام للصحة بوزارة الصحة عبد الرزاق بوزويتة أن استراتجية الوزارة تقوم بالأساس على سياسة وقائية، مشددا على أهمية تهوئة المنازل والفضاءات المغلقة للتقليص من الإصابة بالأمراض الجرثومية والحساسية وضمان صحة نفسية جيدة.
وأضاف أن مسألة الهواء والبيئة تندرج ضمن منظومة الصحة الواحدة التي تجمع بين صحة الإنسان والصحة البيئية والصحة البيطرية، وهو ما يجعل من الوقاية عنصرا هاما جدا للتوقي من الأمراض التي من الممكن أن يتسبب فيها تلوث الهواء حسب تقديره.
وحذّر المدير العام للصحة من استعمال وسائل التدفئة التقليدية لمدة طويلة داخل المنزل على غرار “الكانون” الذي يمكن أن يتسبب في الاختناق بأحادي أكسيد الكربون.
وللاشارة ستطرق أشغال هذا الملتقى، الذي يتواصل على مدى يومي 19 و20 ديسمبر الجاري بالعاصمة، بالخصوص إلى مؤشرات جودة الهواء الداخلي والتأثيرات الصحية والمعطيات الوبائية و كيفية تقييم المخاطر الصحية للتحكم في المخاطر الصحية (الجوانب المؤسساتية والترتيبية والتوعوية).
وات
Written by: Safia Mharrer