إضراب قطاع نقل المحروقات: هل يمكن التوصل إلى اتفاق؟

قال سلوان السميري كاتب عام الجامعة العامة للنفط اليوم الخميس 24 أوت 2023، إنه تم تعيين جلسة صلحية من المنتظر أن تنعقد يوم الإثنين 28 أوت للنظر في مطالب أعوان نقل المحروقات والوقود والمواد الخطرة، بعد قرار الجامعة تنفيذ إضراب يومي الخميس 31 أوت والجمعة 1 سبتمبر المقبل.

وأشار سلوان السميري لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، إلى أن 95 بالمائة من الشركات قامت بصرف زيادة في أجور العاملين بها، ولكن ذلك يعود إلى محضر اتفاق قديم بين اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة، ولم يقع إمضاء الملحق عدد 10 الذي يهم الزيادات بعنوان سنتي 2018 و2019 حتى يصدر رسميا في الرائد الرسمي.

وأضاف أنه من بين المطالب أيضا إمضاء الملحق الجديد عدد 11، المتعلق بالاتفاق حول الزيادة في أجور أعوان القطاع الخاص الممضى منذ أكثر من سنة بين اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة، والذي يهم سنوات 2022 و2023 و2024.

وأفاد بأن النقطة الأخرى في المطالب تتعلق بإصدار اتفاقية خاصة بأعوان وإطارات نقل المحروقات.

“متفائلون بإمكانية التوصل إلى حل، وأغلب المؤسسات مستعدة للزيادة في الأجور”

وأشار سلوان السميري إلى أن الجامعة العامة للنفط، حضرت في الجلسات السابقة التي دعت إليها وزارة الشؤون الإجتماعية لتجسيم هذه الاتفاقات السابقة على أرض الواقع، ولكن الغرفة النقابية لشركات نقل الوقود والمواد الخطرة تغّيبت عن هذه الجلسات.

وشدد على أن عدم إمضاء الملاحق وصدورها في الرائد الرسمي فيه ضرب للمفاوضة الجماعية وحقوق العمال، وتساءل عن خفايا عدم إمضاء المحلق التعديلي خاصة وأن أغلب المؤسسات مستعدة لصرف الزيادة في أجور أعوانها.

“هناك من يدفع لعدم إمضاء الملاحق”

وأضاف سلوان السميري كاتب عام الجامعة العامة للنفط التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل “هناك من يدفع لعدم إمضاء الملاحق، مما يفرز ضرب الحوار الاجتماعي وضرب المؤسسات”، وأشار إلى أن هناك مؤسسة وحيدة ترفض هذه الزيادة في الأجور وهي تستحوذ على أكبر نصيب من السوق.

وعبّر عن تفاؤله بامكانية التوصل إلى حل، يمكن من تفادي إضراب نقل الوقود والمواد الخطيرة، خاصة بعد مراسلة رئيس اتحاد الصناعة والتجارة للتدخل وحل هذا الإشكال، مضيفا أن الإضراب سيبقى قائما في صورة عدم التوصل إلى حل لإمضاء هذه الملاحق.

من جهته أفاد محسن بوزيد ممثل عن الغرفة النقابية لناقلي الوقود والمواد الخطرة أمس الخميس 23 أوت 2023 خلال تدخله في برنامج اكسبرسو، بأن محطات التزود بالمحروقات لها مخزون يكفي ليومين على أقل تقدير، مشيرا إلى أن هناك ما يكفي من الكميات خلال يومي الإضراب ولا داعي لللهفة.