Express Radio Le programme encours
ودعت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، في كلمة مسجلة ألقتها خلال ندوة صحفية عقدتها وزارة الأسرة والطفولة وكبار السن بالعاصمة، كل التونسيات الراغبات في بعث المشاريع إلى الإقبال على الانخراط في هذا المشروع الوطني الهام الذي لا يستثني أي فئة من نساء تونس وفتياتها، والذي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني بذكاء المرأة التونسية ومهاراتها.
ويمكن لكل باعثة ترغب في بعث مشروعها الخاص التسجيل على المنصة الرقمية “رائدات” أو الاتصال بمصالح المندوبيات الجهوية لشؤون المرأة والأسرة في حال تعذر عليها ذلك، للاستفادة من هذا البرنامج الخماسي الذي يمتد تنفيذه إلى سنة 2025 بهدف خلق 3000 مشروع باعتمادات تقدر بـ 50 مليون دينار وبمعدل 600 مشروع سنويا، بالإضافة إلى إسناد جيل جديد من القروض المتوسطة والكبرى تتراوح قيمتها بين 100 و300 آلاف دينار.
ودعت بودن نساء تونس وفتياتها إلى الاضطلاع بدور اقتصادي أكبر، والإقبال على الاستثمار في المجالات والقطاعات المجددة والواعدة و أن يقتحمن بكل ثقة دروبا جديدة من الاستثمار وبعث المشاريع، قائلة : “سنكون لهن سندا ومرافقا في كل المراحل الضرورية لإنجاح مشاريعهن”.
وأكدت أن تونس تفتح ذراعيها اليوم لاستقبال أفكار المشاريع النسائية على أمل أن تكون مجددة ومدروسة وحاملة لبصمة المرأة التونسية المبدعة والطموحة، مشددة على أنه حــان الوقـت ليستفيـد الاقتصاد التـونسي من كفــاءات التونسيات ومهارتهن كباعثات للمشاريع مثلما استفاد منهن كمساهمات في بنــاء الدولة الوطـنيـة وتربية الأجيال وتنشئتهــم.
ولفتت إلى أن إطلاق هذه البوابة الرقمية المتطورة يتنزل في سياق تعزيز استفادة المرأة التونسية من التسهيلات التي تتيحها الرقمنة ووضع تكنولوجيات الاتصال الحديثة في خدمة الاستثمار النسائي وتذليل الصعوبات التي تواجهها الفتيات والنساء، لا سيما بالمناطق الداخلية من البلاد في هذا المجال.
من جهتها، أوضحت وزيرة الأسرة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى أن برنامج “رائدات” يتوجه إلى النساء التونسيات بين 18 و59 سنة بجميع فئاتهن وبمختلف مستوياتهن التعليمية (من المرأة الأمية إلى حاملة شهادة الدكتوراه)، كما يشمل النساء والفتيات في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء شريطة أن يكن متحصلات على أية شهادة تكوين معترف بها.
وبينت أن هذا البرنامج الوطني يهدف إلى دعم المبادرة النسائية الخاصة لاسيما النساء والفتيات المبتكرات في القطاعات الواعدة في جميع ولايات الجمهورية وفي المناطق ذات الأولوية وفي الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية، إلى جانب دعم مشاريع ذات خصوصية تستهدف فئات محددة من النساء ذات الوضعيات الهشة.
وأشارت إلى أن وزارة الأسرة تولت التنويع في خطوط التمويل الخاصة بتمويل المشاريع لتتوزع على 6 أصناف تتمثل في “رائدات ذات الأولوية” المخصص لتمويل مشاريع النساء في وضعيات هشاشة من بينهم النساء ضحايا العنف وضحايا الاتجار بالبشر والمسرحات من السجون والمقيمات بالمناطق المصنفة ذات أولوية والأحياء ذات الكثافة السكانية وعائلات الشهداء من النساء والعائلات ذات العائل الوحيد امرأة والأمهات العازبات، وغيرهن.
وتخصص الوزارة الخط التمويلي “رائدات سلاسل القيمة” الموجه لتمويل مشاريع النساء في سلاسل القيمة التي يتم ضبطها والمصادقة عليها من قبل لجنة القيادة، إضافة إلى الخط التمويلي “رائدات متضامنات” الموجه لتمويل مشاريع الهياكل النسائية ضمن مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والخط التمويلي “رائدات مساندة” المساند للمشاريع النسائية التي تشكو صعوبات اقتصادية والمتضررة من جائحة كوفيد 19.
وتوفر الوزارة خطا تمويليا تحت مسمى “رائدات تطوير” يهدف إلى تطوير أو توسعة مشاريع ومؤسسات للنساء، إضافة إلى الخط التمويلي “رائدات المبتكرة” المخصص لمساندة الاستثمار في المؤسسات الناشئة وخط “رائدات فلاحات” الرامي إلى مساندة الاستثمار في المجال الفلاحي والذي يهم خريجات المعاهد الفلاحية العليا.
وأكد وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي من جانبه، أن المنصة الرقمية “رائدات” تعد بوابة موحدة سهلة الاستعمال والنفاذ وتمكن “الرائدات ” من التسجيل فيها بشكل سلس. كما توفر لهن جميع المعلومات والمعطيات اللازمة للمشاركة في البرنامج الوطني مع إمكانية متابعة مطالب تمويل مشاريعهن ومسار ملفهن الخاص و الاطلاع على القرارات المتعلقة بها.
وثمنت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائية و الاستثمار “رائدات” خاصة أنه ارتكز على الشراكة والتشبيك والتعاون بين العديد من الأطراف الحكومية و المجتمع المدني ومختلف الفاعلين في المجال ، متوقعة أن تكون له نتائج هامة جدا في ما يتعلق بالنهوض بأوضاع المرأة التونسية وتمكينها اقتصاديا.
ويذكر أن رئيسة الحكومة نجلاء بودن كانت قد أعطت يوم 8 مارس المنقضي الموافق اليوم العالمي للمرأة إشارة إنطلاق البرنامج الوطني الجديد لريادة الإعمال النسائية والاستثمار المراعي للنوع الاجتماعي “رائدات” في موكب رسمي في قصر الحكومة بالقصبة.
ويعد برنامج “رائدات” امتدادا للخطة الوطنية لدفع المبادرة الاقتصادية “رائدة” التي امتدت فترة المخطط التنموي 2016/2020 والتي تهدف إلى التقليص من نسبة البطالة لدى النساء والفتيات.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb