إعداد قاموس انتخابي بلغة الإشارات ودليل انتخابي بتقنية البراي

قدمت المؤسسة الدولية للنظم الإنتخابية بالتعاون مع الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الإنتخابات “عتيد” عشية أمس السبت 7 سبتمبر 2019 ببلدية منوبة الإصدار الاول من قاموس “إشارتي صوتي” المتضمن لحوالي 200 مصطلح انتخابي بلغة الإشارات في تونس لفائدة الصم وضعاف السمع.

وأصدر القاموس بالتعاون مع مجموعة من الشباب ذوي الإعاقة السمعية ومترجم لغة إشارات في شكل اقراص مدمجة وموقع واب مختص وتطبيقة على الهاتف الجوال، تحتوي على جميع المصطلحات مترجمة بلغة الاشارات بالصور والفيديوهات باللغتين العربية والفرنسية.

كما تم تقديم الدليل المبسط حول الانتخابات واجراءات يوم الاقتراع وطريقة ملاحظة الانتخابات بتقنية “البراي” والذي ساهمت في انجازه جمعية “عتيد” من أجل المساهمة في فهم الكفيف لكيفية الإنتخاب وتوعيته بحقوقه السياسية ودفع مشاركته في الحياة السياسية والعامة.

ويوضح القاموس الإطار القانوني المنظم للانتخابات والمعايير الدولية، ومراحل التسجيل والترشح للانتخابات والاقتراع والفرز والإعلان على النتائج، وهو يهدف الى جانب الدليل الانتخابي بتقنية البراي، وحسب تصريح رئيسة جمعية عتيد ليلى الشرايبي الى تعزيز مبدأ إتاحة الاقتراع لجميع المواطنين، ودفع مشاركة الاشخاص من حاملي الاعاقة في العملية الانتخابية وتمكينهم من ممارسة حقهم الانتخابي بسهولة ومن دون حواجز او معوقات.

كما احتضنت بلدية منوبة ظهر اليوم دورة تكوينية لفائدة حوالي 30 منتفعا من اصحاب الاعاقات المختلفة تم تكوينهم في طريقة ملاحظة الانتخابات وذلك قصد اعدادهم كأعوان ملاحظة وتشريكهم في عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية ، وتعريفهم بمصطلحات العملية الانتخابية وإجراءات الاقتراع والفرز، وفق تصريح منسق الجهوي لمنظمة عتيد لمراقبة الانتخابات، سامي بن يحي لمراسلة (وات) بمنوبة.

وأشارت رئيسة الجمعية ليلى الشرايبي الى أن تجربة تشريك ذوي الاعاقة في ملاحظة الانتخابات هي بادرة تفردت بها عتيد وكانت التجربة الاولى بمنوبة ثم تم تعميمها في جربة وباجة ونجحت بشكل ملحوظ وخاصة وسط التجاهل الكبير لهذه الفئة من المترشحين سواء بعدم اعدادهم لبرامج سياسية بتقنية البراي او الاشارات او باعتمادهم هذه الفئة من أجل اثراء قائماتهم الحزبية في الانتخابات البلدية او التشريعية وللحصول على التمويل العمومي، وفق تعبيرها.

ولفتت الى حرص الجمعية على ضمان حقوق هذه الفئة والدفاع عنها وذلك بالتكوين وعبر التدخل لإزالة العقبات على مستوى مراكز ومكاتب الاقتراع وتذليل صعوبات الولوج اليها لبعض الحالات.