انتظم اليوم الخميس 23 فيفري 2023 موكب لإمضاء اتفاقية شراكة بين المنظمة الفلاحية وشركة حبوب قرطاج بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، وذلك اعتبارا إلى الأهمية البالغة التي أصبحت تكتسيها زراعة السلجم الزيتي “الكولزا” في تونس بالنظر إلى مساهمتها في الحد من توريد الزيوت النباتية وتأمين منتجات خاصة بتربية المواشي إلى جانب جدوى اعتمادها في التداول الزراعي ودورها المثبت علميا في تحسين انتاجية ومردودية الزراعات الكبرى.
وبين منوّر الصغيري مدير الإنتاج الحيواني بالإتحاد “أننا نعاني من الإرتفاع المشط لكلفة الإنتاج خاصة بالنسبة للمنتوجات ذات الأصل الحيواني على غرار الحليب واللحوم الحمراء والدواجن”.
وأضاف أنه بالنظر للاعتماد كثيرا على عملية التوريد وخاصة المواد العلفية في تونس، فإن الكلفة قد ارتفعت بدرجة كبيرة وخاصة بالنسبة للزيوت النباتية التي تكلفت سنة 2022 حوالي ألف مليون دينار، “في حين أننا قادرون على إنتاج هذه المواد في تونس” وفق قوله.
هذا وأشار الصغيري أنه بالنسبة لزراعة الكولزا يعتبر الشمال أساسا من أفضل الأماكن التي تستطيع انتاج هذه المادة.
كما شدد على أن الهدف هو الوصول سنة 2030 إلى 150 ألف هكتار وهو ما يجعلنا نحقق جزء من اكتفائنا الذاتي والذي سيتراوح بين 40 و50% من الزيوت النباتية.
وكشف أن هناك أيضا فوائد أخرى لهذه الزراعة “لأنه عندما نقوم بزراعة القمح بعدها مباشرة سنحقق زيادة في إنتاجه بحوالي 20%” وفق تقديره.
هذا وأوضح أن الإتفاقية تتضمن عدة إجراءات لتشجيع الفلاحين على زراعة الكولزا وذلك على مستوى الأسعار إضافة إلى القيام بعملية تأمين الصابة.
يسرا قعلول