نظم المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة اليوم السبت 30 سبتمبر 2023، ندوة تحت عنوان “دور التعليم في التربية على المدنية”، وقدمت المتفقدة والخبيرة في مجال التربية المدنية ورئيسة الجمعية التونسية للتربية المدنية إنصاف فتح الله، مسحا تاريخيا لاصلاح النظام التربوي في تونس.
وتحدثت فتح الله عن دور التربية والتعليم في بناء الدول، مبينة أن اصلاح هذا القطاع في تونس انطلق باصلاحات التعليم الزيتوني في فترة الاستعمار، كما كان التعليم من أولويات الاصلاح بعد الاستقلال حيث تم العمل على تعميمه وتوحيده.
واعتبرت أن قانون 1958 هو أول قانون لإصلاح التعليم وقد نص على المجانية لضمان تكافؤ الفرص.
وأبرزت أنه “ما بين خمس وثلث الميزانية كان يخصص للاستثمار في التعليم، وقد ارتفع عدد المدارس وقاعات التدريس بشكل كبير في الفترة من 1958 إلى 1978”.
كما تحدثت فتح الله عن قانون 1991 والقانون التوجيهي لسنة 2002، وما تضمناه من قرارات وإجراءات إصلاحية.
“لا بد من مراجعة برامج التعليم”
ولفتت الخبيرة في مجال التربية المدنية ورئيسة الجمعية التونسية للتربية المدنية إنصاف فتح الله، إلى أنه يتم مراجعة برامج التعليم في العالم كل 10 سنوات على الاقل، غير أن الاشكال في تونس لا يتعلق بمحتوى البرامج وإنما بعدم مراجعتها ومواكبتها للتطورات الحاصلة في العالم.
الاستشارة الوطنية
وتحدثت رئيسة الجمعية التونسية للتربية المدنية عن الاستشارة الوطنية، قائلة ” هي موجهة للجميع، غير أن هناك أسئلة تهم مختصين في البيداغوجية لا يمكن الاجابة عليها من قبل العموم”.
وأضافت “كان من الأجدر وضع استشارة موجهة للمختصين في المجال التربوي، وأخرى موجهة لعموم الناس للحديث عن الزمن المدرسي والمبادئ التي يريدونها في التربية”.
وأشارت إنصاف فتح الله إلى “أهمية وجود نوادي في المؤسسات التربوية، وتفتح المدرسة على محيطها بما فيه ترسيخ للقيم والمبادئ المدنية والمواطنة الفاعلة في صفوف الناشئة” وفق قولها.
*وعد سالمي