وسط تذمر المعارضة بسبب منع ممثليها من الترشح، انطلقت اليوم الجمعة 17 سبتمبر 2021 الانتخابات التشريعية الروسية التي تستمر ثلاثة أيام. وبحسب استطلاعات الرأي، لا تتجاوز نسبة تأييد حزب روسيا الموحدة الحاكم 30% في خضم تراجع شعبيته على خلفية فضائح الفساد وتراجع المستوى المعيشي في البلاد.
ودعي قرابة 108 ملايين روسي للإدلاء بأصواتهم من الجمعة إلى الأحد لانتخاب 450 نائبا في مجلس الدوما، نصفهم عبر نظام القائمة النسبية والنصف الآخر عبر الغالبية.
وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا خلال اجتماع بث مباشرة عبر موقعها الرسمي “هيا بنا ننتخب!”.
وفتحت مراكز الاقتراع أولا في مناطق كامتشاتكا وتشوكوتكا في أقصى الشرق الروسي عند الساعة الثامنة صباحا من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي (الساعة 20:00 ت غ الخميس) علما أن في روسيا 11 توقيتا مختلفا.
وقالت أينغا إيرينا مسؤولة اللجنة الانتخابية المحلية في بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي كبرى مدن شبه جزيرة كامتشاتكا خلال اجتماع عبر الفيديو مع اللجنة الانتخابية المركزية “لدينا يوم جميل مشمس وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتحديد”.
وأكدت “سنبذل قصارى جهدنا لكي تجرى العملية الانتخابية بانفتاح وشفافية”.
ويحظى حزب روسيا الموحدة الحاكم الذي تتراجع شعبيته على خلفية فضائح الفساد وتراجع المستوى المعيشي في البلاد، بنسبة تأييد لا تتجاوز 30% في البلاد بحسب استطلاعات الرأي.
لكن الحزب سيفرض نفسه في الانتخابات بسبب عدم وجود منافسة فعلية، إذ إن الأحزاب الأخرى الممثلة في الدوما، من شيوعيين وقوميين ووسطيين، تعتمد نهجا قريبا من الكرملين حول القضايا الأساسية.
وأقصي القسم الأكبر من المعارضة المناهضة لبوتين عن الاقتراع، في ذروة أشهر من القمع بدأ مع اعتقال أبرز معارضي الكرملين أليكسي نافالني أثناء عودته الى روسيا في جانفي بعد تعرضه لتسميم يتهم به الكرملين.
من جانبها، اتهمت حركة المعارض المسجون أليكسي نافالني الجمعة غوغل وآبل بالرضوخ للكرملين بعد حذف التطبيق المخصص للهواتف المحمولة والذي يسمح بتنظيم التصويت ضد حزب الرئيس فلاديمير بوتين، في اليوم الأول من الانتخابات التشريعية في روسيا.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من القمع الذي أدى بحكم الأمر الواقع إلى استبعاد منتقدي الرئيس الروسي من هذه الانتخابات.