الأخبار

“إيقاف بعض الأدوية عن المسنين”..السماوي يؤكد أنّ العلاج حق لكل انسان مهما كان سنه..

today06/12/2024 1907 12

Background
share close

أكد الرئيس المدير العام، للصيدلية المركزية امكانية منع الدواء عن المسنين الذين يبلغون سنا متقدمة بعد فقدان الأمل في شفائهم وإعطاء الأولوية في العلاج للمرضى الأقل سنا.

وفي تعليقا على هذا التصريح، قال المستشار في الحماية الإجتماعية، بدر السماوي، اليوم الجمعة 06 ديسمبر 2024، أن قرار اسناد الأدوية من عدمه، هو قرار طبي بالأساس، مشددا على ضرورة ترشيد الأدوية لأن نحن في حاجة لتوفير الدواء لكل تونسي وفق تعبيره.

واعتبر أن طرح المسألة بالطريقة التي تحدث عنها رئيس مدير عام الصيدلية المركزية غير صحيحة، لأن العلاج حق لكل انسان مهما كان سنه، وفقه.

وأشار السماوي، في المقابل، إلى وجود أزمة  نقص أدوية في تونس، ناتجة عن ظروف خارجية وداخلية.

ومن بين الظروف الخارجية، ذكر المستشار، لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ”، أزمة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية.. التي ساهمت  في خلق أزمة عالمية في الدواء.

أما بالنسبة للظروف الداخلية، فقد أشار ضيف البرنامج، إلى نقص السيولة المالية لدى الصيدلية المركزية، حيث بلغت ديونها 1.1 مليون دينار، نصفها لدى المستشفيات العمومية وأخرى لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض.

واعتبر الخبير في الحماية الإجتماعية، أن مسؤولية توفير الأدوية، مطروحة على جميع الهياكل المتداخلة في القطاع.

ضرورة التكفل بكبار السن

وبيّن المتحدث، أن منظومة التأمين على المرض، تطورت في مستوى التكفل بالمسنين، وتحديدا بالأمراض المزمنة والثقيلة، مشيرا إلى أن بعض المسنين غير منخرطين في منظومة التأمين.

ودعا بدر السماوي، في هذا السياق، إلى ضرورة الإعتناء بهذه الفئة (كبار السن)، معتبرا أن الوضعية التي وصلت لها تونس اليوم في قطاع الأدوية، هي نتيجة تراكمات لعدة سنوات.

وأفاد الخبير، أن مشكل السيولة متأتي أساسا من الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي “CNSS”، لأن هذا الصندوق لديه عجز مالي لم يقع معالجته مثلما تمت معالجة الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعية “CNRPS”.

وقال في هذا الصدد، أنه لم يتم القيام باصلاحات لصندوق الضمان الإجتماعي، ولم يتم فتح ملفه لايجاد حلول لعجزه المالية، عن طريق توسيع التغطية الإجتماعية والحوكمة..

وشدد بدر السماوي، على ضرورة تعزيز الخط الأول في قطاع الصحة الذي من شأنه أن يقضي على المرض منذ بدايته والتقليص في الكلفة داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تجنب العادات السيئة واتباع الجانب الوقائي.

Written by: Rim Hasnaoui



0%