إيمان الكشباطي: “تأثيرات التغيرات المناخية تمس بشكل أكبر الفئات الهشة والنساء”

أكدت ايمان الكشباطي، الأستاذة المشرفة على دراسة حول التغيرات المناخية بالمنتدى التونسي لحقوق الإقتصادية والإجتماعية، اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2024، أن هذه الدراسة شملت مدينتي العلا وقلعة الأندلس.

وأضافت لدى تدخلها ببرنامج “اكسبريسو”، أن أزمة التغير المناخي، ساهمت في تضرر مباشر للمهن الفلاحية مما ساهم في مغادرة المهن الفلاحية، وبيع القطيع (غنم أو أبقار)، إضافة إلى انخفاض الإنتاج الزراعي والدخل والقدرة الشرائية وجودة الحياة الاقتصادية ونتج عن ذلك زيادة معدلات البطالة والنزوح وتصدع العلاقات الأسرية، كما تأثرت الحالة النفسية الجماعية بسبب الجفاف.

كما أشارت الكشباطي، أن الدراسة بيّنت  أن نسبة ضئيلة من مواطني الجهتين وجدوا أنفسهم مضطرين خلال السنوات الأخيرة إلى تغيير مقر سكناهم، وهو ما يظهر عدم وجود علاقة سببية مباشرة بين الهجرة الداخلية والخارجية والتغيرات المناخية.

وخلصت ضيفة البرنامج، بالقول إلى أن تأثير التغيّر المناخي كان أشد وقعا على الطبقة الفقيرة والهشة والنساء، داعية إلى وضع منوال تنموي يأخذ بعين الإعتبار خصوصيات المناطق، وتلامس الواقع وفق قولها.

كما أوصت الدراسة بضرورة أن تشجع السياسات الحكومية المشاريع التي تدمج الاعتبارات البيئية والاقتصادية لضمان استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

وتم الـتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة والمجتمع المحلي لتحديد الاحتياجات وحل المشاكل المحلية المتعلقة بالتغير المناخي والهشاشة الاقتصادية وذلك من خلال إنشاء آليات للحوار المستمر وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في صنع القرار.