ائتلاف شركاء من أجل نزاهة الانتخابات يسجّل تجاوزات تؤثر سلبا على عملية التصويت

أعلن ائتلاف شركاء من أجل نزاهة الانتخابات، المكون من 28 جمعية، من بينها منظمة “أنا يقظ” للشفافية ومكافحة الفساد، عن تسجيل عدة تجاوزات في الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم الأحد 6 أكتوبر 2019 بتونس، معتبرا أن بعضها “يؤثرا سلبا على نتائج التصويت”، كعمليات شراء لأصوات الناخبين والدعاية الانتخابية غير القانونية وخرق الصمت الانتخابي.

وقال عضو الائتلاف مصطفى بن زين، في ندوة صحفية عقدها الائتلاف اليوم الأحد بالعاصمة، بعد غلق مكاتب الاقتراع داخل الجمهورية، أنه تم تسجيل عديد حالات شراء لأصوات الناخبين، 20 منها رصدت في بنزرت والقصرين والكاف والمنستير وباجة وجندوبة وأريانة وتونس.

وأضاف بن زين أنه تم أيضا تسجيل اقتحام لمركز اقتراع في الكاف من قبل مواطنين، بشكل أربك عملية الاقتراع، فضلا عن رفض ملاحظ تابع لحزب حركة النهضة حضور بعض الملاحظين، مما أدى الى إرباك سير عملية الاقتراع.

وأفاد عضو الائتلاف طلال الفرشيشي، بأن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات تمكنت من إنجاح عملية الاقتراع بشكل عام، وتداركت النقائص التي تم تسجيلها في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، لكن ذلك لم يمنع حدوث إخلالات أربكت عملية التصويت بالنسبة الى الناخبين العاديين وذوي الاحتياجات الخصوصية.

وصرّحت سيرين البير عضوة الائتلاف، بأن الاجراءات الخاصة بالاقتراع تم احترامها بنسبة عالية في معظم مراكز ومكاتب الاقتراع تتراوح بين 95 و99 بالمائة، ملاحظة أن التواجد الأمني كان في 45 حالة داخل مراكز الاقتراع “غير مطابق لارادة رؤساء مراكز الاقتراع”.

ويشار إلى أنه تم تكوين ائتلاف “شركاء من أجل نزاهة الانتخابات” من 28 جمعية ومنظمة، في إطار تدعيم دور المجتمع المدني في تنظيم انتخابات حرة وشفافة ونزيهة. وسيعد الائتلاف تقريرا نهائيا لعمليات الملاحظة التي أجراها في مختلف الدوائر الانتخابية.

وات.